تحديًا لترامب.. نساء يتنافسن لدخول الكونجرس
تنافس عدد كبير من النساء للدخول إلى الكونجرس الأمريكي في نوفمبر المقبل، في ظاهرة تسجل بعد سنة على إطلاق حركة (مي تو) وكذلك لتحدي الرئيس دونالد ترامب.
وذكر مركز الدراسات المتخصصة "سنتر فور أميريكن وومن اند بوليتيكس" أمس، "الأمر رسمي، لقد سجلنا رقمًا قياسيًا للمرشحات تحت راية الأحزاب الكبرى لدخول المجلس"، وكان العدد حتى الآن 167، وأمس ترشحت 185 امرأة إلى مجلس النواب وقد يرتفع العدد في الانتخابات التمهيدية الجديدة.
وقالت الهيئة المستقلة على تويتر "رقم قياسي آخر: في 2018 عدد المرشحات لمناصب الحكام هو الأكبر مع 11 مرشحة على الأقل بعد الانتخابات التمهيدية أول أمس"، وتابعت "كان الرقم القياسي السابق 10 وسجل لأول مرة في 1994".
واعتبارًا من الأول من يونيو الماضي تم تجاوز السقف للمرشحات إلى مجلس الشيوخ مع 42 امرأة، 24 ديموقراطيات و18 جمهوريات، مقابل 40 في 2016 بحسب الهيئة المستقلة، وكتبت مديرة الهيئة ديبي والش أن "المرشحات يتنافسن في بعض السباقات الحامية في هذه الانتخابات".
ونتائج اقتراع 6 نوفمبر المقبل ستجدد المقاعد الـ 435 في مجلس النواب و35 مقعدًا في مجلس الشيوخ من أصل 100 وحكام 36 ولاية، وهناك عدة مرشحات من أقليات غير ممثلة جيدًا في الكابيتول، في موقع جيد للفوز بمقعد.
وهي حال الكسندريا اوكاسيو-كورتيز الإسبانية التي أصبحت في سن الـ 28 شخصية في التيار التقدمي الديمقراطي منذ فوزها المفاجئ في الانتخابات التمهيدية في نيويورك في يونيو الماضي.
وارتدت شاريس ديفيدز قميصًا كتب عليه "قوية ومقاومة وأصيلة" ظهرت فيه على فيديو حملتها، وهي أمريكية-هندية ومحامية وتمارس فنون الدفاع عن النفس، وفازت في الانتخابات التمهيدية في كانساس المحافظة، وقالت في دعاية ظهرت فيها أثناء تدريبات "من الصعب أن تكون امرأة هنا"، وتابعت "ومن الواضح أن ترامب والجمهوريين في واشنطن لا يكترثون بي وبأمثالي وكل الذين لا يفكرون مثلهم".
وبعد فوزها قالت مرشحة أمريكية من أصول هندية ديب هالاند من نيو مكسيكو "إنه يوم تاريخي للنساء غير البيض ولأمريكا عمومًا"، وذكرت الهيئة المستقلة بأنه لم يسبق أن انتخبت أمريكية-هندية إلى الكونغرس الأمريكي.
وتترشح محاربات سابقات ومعلمات وخبيرات اقتصاد أو نادلات، في قلب رئاسة دونالد ترامب الذي استقبل في البيت الأبيض بتظاهرة تاريخية للدفاع عن حقوق النساء في يناير 2017.
وموجة النساء هذه تخللتها أشهر كشفت فضائح اتهامات بالتحرش الجنسي والاغتصاب وجهت إلى شخصيات معروفة، لكن مع 24% من المرشحات لمجلس النواب هذا العام و20% فقط من النساء في الكونغرس، لا يزال مبدأ المساواة بعيدًا كل البعد.
والحماسة ليست نفسها لدى الحزبين مع 42 جمهوريات و143 ديموقراطيات من المرشحات الـ 185 إلى مجلس النواب، وفي نقاش على تويتر أمس رأت جمعية "عليها أن تترشحَ" (شي شود ران) المستقلة التي تشجع النساء على الترشح، أن ظاهرة العام 2018 ستستمر.
وأضافت "سنلمس تأثيرها خلال السنوات الـ 20 المقبلة مع فتيات سيكبرن وهن واثقات بأنهن سيتمكنَّ من الترشح للانتخابات".