واشنطن: المباحثات متواصلة مع المسؤولين الأتراك
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، إن مباحثات إضافية جرت اليوم الأربعاء، بين مسؤولين أمريكيين وأتراك في واشنطن، وهي متواصلة في الوقت الراهن.
جاء ذلك في بيان نشرته نويرت حول اجتماع عقده وفد تركي مع مسؤولين أمريكيين بمقر وزارة الخارجية الأمريكية، لبحث سبل حل المشاكل الراهنة بين تركيا والولايات المتحدة.
وأوضحت نويرت: "أجرينا مباحثات إضافية مع المسؤولين الأتراك، والمباحثات متواصلة".
وبعد فترة وجيزة، نشرت نويرت، بيانًا ثانيًا، أشارت فيه إلى أن المباحثات تناولت قضايا عديدة تخص العلاقات الثنائية بين البلدين، بما في ذلك القس الأمريكي أندرو برانسون.
وفي وقت سابق اليوم، عقد وفد تركي مكون من 9 مسؤولين، يترأسهم نائب وزير الخارجية سادات أونال، اجتماعًا مع مسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية برئاسة نائب وزير الخارجية جون سوليفان، استمر حوالي 50 دقيقة.
وقالت مصادر دبلوماسية، للأناضول، إن الاجتماع تناول بشكل رئيسي قضية القس الأمريكي أندرو برانسون، الذي يحاكمه القضاء التركي، في ولاية إزمير على خلفية اتهامه بقضايا تجسس وإرهاب، فضلًا عن قرار الولايات المتحدة فرض عقوبات ضد تركيا.
من جهة أخرى، قال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخزانة الأمريكية، للأناضول، إنهم سيجرون اجتماعًا مع الوفد التركي.
ويضم الوفد التركي مسؤولين من وزارات الخارجية، والعدل، والخزانة والمالية.
والإثنين الماضي، جرى اتصال هاتفي بين وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، ونظيره الأمريكي مايك بومبيو، تناولا خلاله المشاكل الراهنة بين البلدين.
وكانت مصادر دبلوماسية، قالت للأناضول، عقب الاتصال الهاتفي بين الوزيرين، إن وفدًا تركيًا سيزور الولايات المتحدة لإجراء مباحثات حول سبل حل المشاكل.
والأسبوع الماضي، أعلنت واشنطن إدراج وزيري العدل والداخلية بالحكومة التركية على قائمة العقوبات، متذرعة بعدم الإفراج عن القس الأمريكي، ما دفع أنقرة إلى استخدام حقها في المعاملة بالمثل وتجميد الأصول المالية لوزيري العدل والداخلية الأمريكيين.
وحُبس "برانسون"، في 9 ديسمبر 2016، على خلفية عدة تهم تضمنت ارتكابه جرائم باسم منظمتي "غولن" و"بي كا كا" الإرهابيتين تحت مظلة رجل دين، وتعاونه معهما رغم علمه المسبق بأهدافهما، قبل أن يصدر قرار قضائي بفرض الإقامة الجبرية عليه.