الجزائر تتجه لاستخدام الطاقة المتجددة في المدارس الابتدائية
أعلن وزير الداخلية الجزائرية، نور الدين بدوي، الأربعاء، عن توجه الوزارة لإنتاج واستهلاك الطاقة المتجددة في المدارس الابتدائية، خلال السنوات الثلاث المقبلة.
جاء ذلك، في تصريحات للوزير الجزائري، خلال زيارته لمحافظة غليزان (350 كيلومتر غربي العاصمة)، بحسب ما نقلته الإذاعة الجزائرية الحكومية.
وقال "بدوي"، إن من شأن تركيب أنظمة توليد الطاقة المتجددة خاصة الشمسية، في المدارس، تخفيف الضغط المالي على البلديات التي تتولى نفقاتها حاليا.
ويخضع تسيير المدراس الابتدائية في الجزائر، لصلاحيات وزارة الداخلية، التي تضمن لها نفقات الكهرباء والتدفئة والتكييف والمطاعم وموظفي الحراسة.
وقبل أيام، طلبت وزارة المالية (الخزانة) الجزائرية، عبر كتاب وجهته لمكاتبها في المحافظات، تحصيل الديون المتراكمة لدى الهيئات الحكومية (دين داخلي)، وخاصة ديون البلديات والمدارس الابتدائية.
وبحسب ذات المسؤول، فإن 500 مدرسة ابتدائية في البلاد، مجهزة حاليا بالطاقات المتجددة (طاقة شمسية في الغالب).
وتحصي الجزائر وفق بيانات رسمية لوزارة التربية (التعليم)، ما يقارب 26 ألف مؤسسة مدرسية، منها نحو 18 ألفا و500 مدرسة ابتدائية، و5200 مدرسة للتعليم المتوسط، و2100 ثانوية، يدرس بها أكثر من 8.5 ملايين تلميذ.
وتعتزم وزارة الطاقة الجزائرية، إطلاق مناقصة لإنتاج 4 آلاف ميغاواط من الكهرباء النظيفة، خلال النصف الثاني 2018.
كما تستهدف الجزائر، بلوغ إنتاج 22 ألف ميغاواط من الكهرباء من مصادر نظيفة بحلول 2030، وفق وثيقة لوزارة الطاقة حول استراتيجيها 2020 /2030.
وصنفت الوكالة الدولية للطاقة، الصحراء الجزائرية، على أنها من أكبر الحقول الشمسية في العالم، بالنظر إلى ساعات تلقيها لأشعة الشمس خلال العام.
وتنتج البلاد حاليا أكثر من 15 ألف ميغاواط من الكهرباء، جلها يتم عبر محطات تعمل بالغاز الطبيعي.