إيران تعلن وضع "الخطة ج" استعدادًا للحرب
"الولايات المتحدة تحاول تركيع إيران"، عنوان مقال فيميدا سليموفا، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول إعداد طهران الخطة "ج" تحسبا لحدوث مواجهة عسكرية مع واشنطن.
وجاء في المقال: استعادت الولايات المتحدة، الاثنين، الجزء الأول من العقوبات ضد إيران فيما يتعلق بالانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة. بالإضافة إلى ذلك، تنوي واشنطن اتخاذ إجراءات ضد الدول التي تتعاون مع طهران.
ووفقًا للمدير العام لمركز دراسة إيران الحديثة، رجب سافاروف، فإن 95٪ من العقوبات ضد طهران لم تكن قد رفعت، والغرب بقيادة الولايات المتحدة لم يف بالتزاماته بشأن الصفقة النووية.
ويرى سافاروف أن التصريحات من نمط "العقوبات ستركّع إيران" مبالغ فيها. على الرغم من أنه لا يستبعد أن يكون لها بعض التأثير السلبي على الاقتصاد الإيراني. وقال: "إيران، مستعدة منذ فترة طويلة لنظام العقوبات. فعلى مدى أربعة عقود، نجحت في دراسة طبيعة السياسة الغربية التي تقودها الولايات المتحدة، وأعدت الخطة "ب" لكل الاحتمالات، في حال تنصل الأمريكيون وحلفاؤهم من التزاماتهم".
وأضاف أن إيران لديها أيضا "الخطة ج"، والتي سيتم تنفيذها إذا أصبح الوضع حرجًا وقريبًا من المواجهة العسكرية. فـ"في حال الهجوم على إيران، من الواضح أن ردة فعلها ستكون محسوسة. سيتم تنفيذ عدد من الإجراءات من جانبها على الفور، من تعبئة الناس إلى استخدام أحدث التقنيات. لدى طهران دفاع جيد مضاد للطائرات وتكنولوجيا صاروخية متقدمة. هناك إمكانية لاستخدام الأقمار الصناعية الإيرانية، والأهم من ذلك، أن هناك قوات خاصة مدربة تدريبا جيدا لحل المهام الموضعية أثناء العمليات العسكرية".
ووفقا له، فإن الإجراء سيشمل أيضا برنامجا خاصا لإلحاق ضرر بتلك البلدان التي ستوفر أراضيها ومجالها الجوي لمهاجمة إيران أو ستسهم في ذلك.
تدرس طهران بعناية "الخطة ج"، وتُجري بانتظام مناورات في ظروف قريبة من الواقع قدر الإمكان. و"بشكل عام، كل الإمكانيات الإيرانية - العسكرية والاقتصادية والمالية والجيوسياسية - تم إعدادها على المستوى المناسب"، وفقا لسافاروف.