تعرف على رد فعل مُنتج فيلم "فتنة" المسيء للرسول حين سمع الآذان

الفجر الفني



 يقضي السياسي الهولندي أرنود فان دورن عطلته في المغرب، بعد مضي 5 سنوات على اعتناقه الإسلام، ودأب دورن، منذ أيام، على نشر صوره وهو يمارس أنشطة صيفية مختلفة في مدن شمال المغرب كطنجة وتطوان، كما نشر على حسابه عبر "إنستجرام" صوت الأذان الصادر عن أحد المساجد في مدينة الحسيمة.

يذكر أن دورن رجل سياسي، نائب رئيس الحزب الهولندي الحاكم السابق، حزب من أجل الحرية، أكثر الأحزاب اليمينية تطرفاً وتشدداً ضد الإسلام والمسلمين، ومنتج فيلم "فتنة" المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم عام 2008.

بعد أن ترك حزب من أجل الحرية PVV، كان قد سمع قصص سلبية عن الإسلام وكان متشوقا لمعرفة الكثير عن الإسلام، فبدأ بقراءة القرآن الكريم والسنة النبوية والحديث الشريف نحو عام كامل، وكان يحصل على كثير من المعلومات وكان يتساءل كيف يمكن أن يفسرها؟ فبدأ التعمق في دراسة السنة والحديث. 

واعتمد دورن  كثيراً على التعليم الذاتي والمحادثة مع الناس حتى وصل إلى مرحلة لم يجد فيها مخرج من اسئلته فقرر الدخول في الإسلام، وتوجه إلى مسجد السنة المحسوب على التيار السلفي في لاهاي، بناء على نصيحة من عضو المجلس البلدي عبد الرزاق الخولاني. 

يقول دورن: "اضطررت إلى البحث عن المسجد في الخريطة، كنت اعرفه فقط من وسائل الإعلام، فهو من الخارج لا يظهر عليه بأنه مسجد ولا توجد عليه لوحة فيها اسم المسجد". 

ذهب دورن مع ابنه المتبنى جمال (9 سنوات) -  مغربي الأصل-  للمسجد حيث تم اهدائه مجموعة من كتب السيرة النبوية وبعض التفاسير، واخذ يقرأها ليدخل طواعية دين الإسلام بعد حوالي شهرين من زيارة المسجد حتى أعلن اسلامه رسمياً عام 2013م.

بعد اسهامه في إنتاج فيلم "فتنة" مع خيرت فيلدرز الفيلم المسيء للنبي  قرر دورن  الاعتذار عملياً عبر إنتاج عمل سينمائي ضخم يشرح فيه من هو النبى للغرب ولغير المسلمين  حيث صرح:" سأعمل على إنتاج عمل كبير يخدم الإسلام والمسلمين ويعكس أخلاق نبي الرحمة "سيد البشر"، بعد عودتي من رحلة الحج".