الجيش الليبي: العلاقات العسكرية مع روسيا قوية جدًا
وصف المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي العميد أحمد المسماري، أن العلاقات العسكرية بين روسيا وليبيا قوية جدا، مشيرا إلى أن القوات المسلحة الليبية قائمة على تسليح روسي وتحتاج دعما روسيا أكبر.
وقال المسماري في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك"، إن "العلاقات العسكرية الروسية الليبية علاقات قديمة"، مشيرًا أن "الجيش الليبي القائم حاليا كل تسليحه تسليح روسي، وكذلك العقيدة القيادية لهذا الجيش عقيدة شرقية وبالتالي الحاجة الليبية إلى روسيا تزداد أكثر وأكثر مع استمرار الحرب على الإرهاب"، مضيفا "نحن نعرف أن روسيا من الدول الفاعلة جدا في الحرب على الإرهاب، والمثال على ذلك ما يجري في سوريا… نحن لدينا علاقات جيدة، كل الضباط في الجيش الليبي تقريبا تلقوا تدريبا في روسيا، وكل الضباط السابقين، وهناك عقود في هذا المجال، في السنوات الماضية حاولنا تفعيل بعض العقود ولكن هناك حجرة عثرة كبيرة أمامنا وهي الحظر على تسليح الجيش الليبي من الأمم المتحدة".
وتابع"المسمارى": "لكن روسيا قدمت معونة كبيرة جدا وهي علاج الجرحى الذين نقلوا إلى موسكو، بشكل مباشر ومن دون أي عراقيل"، موضحا أن "الجرحى الذين نقلوا للعلاج في روسيا الرقم هم على 4 دفعات، تتراوح الدفعة فيهم من 25 إلى 30 جريحا".
وأشار المسماري خلال حديثه أن "هناك عقود بين روسيا وليبيا قديمة ومستمرة لكن توقفت بعد 2011"، موضحا أن "العقود المبرمة تحوي على ملحقات تنظم التطوير والتجديد، وتأمين قطع الغيار، وبهذا المعنى فإن العقد مستمر"، مضيفا لدينا معدات خاصة في الأسلحة الفنية، مثل أسلحة الدفاع الجوي والبحرية، وبعض أسلحة المشاة، تحتاج دائما إلى قطع غيار وصيانة، هذه تخضع لهذه العقود المستمرة لكن توقف العمل به الآن".
وذكر أن هناك عقد موقع في عام 2008 أو 2009 بقيمة كبيرة جدا، هذا العقد روسيا عبرت عن رغبتها في تنفيذه ولكن بسبب حظر التسليح المفروض على تسليح الجيش الليبي لم ينفذ"، لافتا أن قيمة العقد "حوالي 4 مليار و400 مليون دولار أمريكي، ونحن نتطلع لهذا العقد، ونتطلع لتغيير بعض البنود في هذا العقد، فالتسليح في 2008 غير السلاح الذي نريده حاليا.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أكد يوم 21 يوليو الماضي، خلال اتصال هاتفي مع المبعوث الخاص إلى الأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، دعم الجانب الروسي لجهوده الهادفة إلى مساعدة القوى السياسية الليبية الرئيسية في الإسراع بتشكيل سلطة دولة فاعلة في ليبيا على أساس توافقي، بما يضمن وحدة البلاد وسلامتها الإقليمية وسيادتها.
وتعاني ليبيا، منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، انقساما حادا في مؤسسات الدولة بين الشرق، الذي يديره البرلمان بدعم من الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، والغرب الذي تتمركز فيه حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، والتي فشلت في الحصول على ثقة البرلمان.