وزير خارجية ألمانية يحذر من الفوضى فى إيران وزعزعة الاستقرار
حذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس من تفاقم النزاع وحدوث فوضى في المنطقة المضطربة بالفعل، حيث قال الوزير المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي في تصريحات لصحيفة "باساور نويه بريسه" الألمانية الصادرة اليوم الأربعاء: "لا نزال نرى أنه من الخطأ التخلي عن الاتفاق النووي مع إيران"، موضحا أنه بالرغم من أن الاتفاق ليس مثاليًا، لكنها أفضل على أية حال من عدم وجود اتفاق.
تجدر الإشارة إلى أن الاتفاق النووي مع إيران يهدف إلى الحيلولة دون تصنيع إيران لقنبلة نووية، مقابل إلغاء العقوبات التي فرضها الغرب على طهران، ما يعني زيادة الاستثمار في إيران.
وقال ماس: "نحن نناضل من أجل الاتفاق، لأنه يخدم مصالحنا الأمنية عبر تحقيق الأمن والشفافية في المنطقة"، موضحًا أن إيران تقع في النهاية في الجوار الممتد لأوروبا، وقال: "كل من يأمل في تغيير النظام، عليه ألا ينسى أن هذا قد يسبب لنا مشكلات أكبر، وهو ما يحدث دائمًا. عزل إيران من الممكن أن يعزز من القوى الإسلامية الأصولية المتطرفة. حدوث فوضى في إيران، مثل التي عايشناها في العراق أو ليبيا، ستزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة المضطربة بالفعل".
ودخلت العقوبات الأمريكية، التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على إيران، حيز التنفيذ في ساعة مبكرة من صباح أمس الثلاثاء.
وتشمل هذه العقوبات عدة مجالات، من بينها النظام المالي الإيراني ومشتريات الحكومة الإيرانية من الدولار الأمريكي وتجارة الذهب ومبيعات السندات الحكومية.
كما سيتأثر قطاع السيارات وصادرات السجاد والمواد الغذائية، وكذلك الواردات الإيرانية من الغرافيت والألمنيوم والصلب والفحم وبعض البرمجيات.
وفي نوفمبر، ستعود العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة، حيث تعمل الولايات المتحدة على دفع دول حول العالم لتقليص وارداتها النفطية من إيران من أجل الضغط على طهران.
ويعارض الاتحاد الأوروبي إعادة فرض العقوبات، ويسعى لحماية الشركات الأوروبية منها ولإنقاذ الاتفاق النووي.
يذكر أنه تم تعليق العقوبات ضد إيران في إطار الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا مع إيران في يوليو عام 2015.
وانسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على نحو منفرد من الاتفاق في مايو الماضي، لأنه يرى أن الاتفاق غير صالح للحيلولة دون تصنيع إيران قنبلة نووية، ويمد الحكومة الإيرانية بالأموال.