سلطات الاحتلال تمنع مريضات فلسطينيات من العلاج بالقدس

عربي ودولي



اقترحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على سبع مريضات بالسرطان من سكان قطاع غزة السفر إلى الضفة الغربية لتلقي العلاج، رغم أن العلاج ليس متوفرًا فيها بعد رفض السماح للمريضات بتلقي العلاج في القدس الشرقية، لأنهن من أقارب أعضاء في تنظيم فلسطيني.

وقالت مصادر عبرية أن مكتب المدعي العام للدولة قدم الاقتراح في رسالة بعث بها إلى ممثليهن في محاولة لإقناعهن بسحب الالتماس الذي قدمنه إلى المحكمة العليا في هذا الشأن، كما اقترحت إسرائيل على النساء السفر لتلقي العلاج في الخارج.

وتوضح إسرائيل أنها غير مستعدة للسماح للمريضات بالوصول إلى مستشفيين فلسطينيين في القدس الشرقية لتلقي العلاج الذي تم تحديده لهن وغير المتوفر في مستشفيات الضفة الغربية، ولا يمكن للمريضات تلقي العلاج في الخارج لأن السلطة الفلسطينية لا تمول العلاجات التي يوجد لها بديل في النظام الصحي الفلسطيني.

وانتظرت جميع الملتمسات السبع عدة أشهر للرد على طلبات الخروج من القطاع، حتى أعلن مكتب التنسيق والارتباط الإسرائيلي رسميًا، أنه لن يسمح لهن بالمغادرة بسبب صلاتهن العائلية المزعومة بأعضاء تنظيمات فلسطينية.

وتم إحالة أربع مريضات، من بين الملتمسات، لتلقي العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي في مستشفى أوغوستا فيكتوريا، فيما تم تحويل ثلاث مريضات لإجراء جراحة معقدة لإزالة أورام من الجمجمة في مستشفى المقاصد. ولا تتوفر هذه العلاجات والعمليات الجراحية المحددة لهن في المستشفيات في الضفة الغربية. ولذلك، تقوم وزارة الصحة الفلسطينية بتحويل سكان الضفة الغربية الذين يحتاجون إلى العلاج نفسه للمستشفيات في القدس الشرقية.

ومن بين 769 فلسطينيًا تم حظر خروجهم من قطاع غزة منذ بداية العام حتى نهاية يوليو، تعرف منظمات حقوق الإنسان عن 13 مريضًا ومريضة، بما في ذلك الملتمسات السبع، وتدعي منظمات حقوق الإنسان، التي انضمت إلى الالتماس، أن هذه عقوبة جماعية وأن منع العلاج المنقذ للحياة، الذي لا وجود له في قطاع غزة، يتناقض مع الوعود السابقة التي قدمتها الدولة.