لتنسيق المواقف ورفض التدخلات الخارجية.. ننشر ردود الأفعال على زيارة ولي عهد أبوظبي للقاهرة

وتناولت الزيارة العديد من الملفات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وذلك على ضوء ما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين من أواصر أخوة وطيدة، منها أزمات الشرق الأوسط "الملف اليمني – الملف الليبي – الملف السوري – القضية الفلسطينية - أمن البحر الأحمر ودور الإمارات بين إثيوبيا وإريتريا – مكافحة الإرهاب".

كما تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، كما استعرض الجانبان آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث أكدا حرصهما على استمرار التنسيق والتشاور المكثف للتصدي للتحديات التي تواجه الأمن القومي العربي، ورفض التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية بما يهدد استقرار وأمن شعوبها.

علق وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية على زيارة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى العاصمة المصرية القاهرة، معتبرًا أنها تعزز جهود التواصل بين البلدين.

وكتب على "تويتر": "تشرفت بمرافقة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في زيارته إلى القاهرة ولقاؤه مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي"، مضيفًا: "علاقات جيدة بين البلدين تتعزز بالتواصل والتشاور المستمر، وتبقى مصر الشقيقة عزيزة على العرب وعصية على من يعاديهم".

بينما قالت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب برئاسة اللواء سعد الجمال، فى بيان لها، إن زيارة ولي عهد أبو ظبي، هى إلا استمرار لتنسيق المواقف تجاه مجمل الأوضاع بالمنطقة، والتأكيد على رفض التدخلات الخارجية في الشئون الداخلية للدول العربية، لاسيما من بعض القوى الإقليمية والتي تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار.

وأوضح البيان، أن الرئيس السيسي أكد أكثر من مرة أن أمن الخليج العربى هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، وظهر ذلك واضحاً جلياً فى كافة الأنشطة العسكرية والأمنية المشتركة بين مصر والإمارات وآخرها التدريب البحرى تحية النسر، مضيفا أن الإمارات بدورها لم تتوقف يوما عن دعم مصر دولة وشعباً سياسياً واقتصادياً وتجارياً وتنموياً، بل وزادت العلاقات المصرية الإماراتية متانة ورسوخاً امتداداً لما أسس له حكيم العرب الراحل الشيخ زايد مؤسس دولة الإمارات.

من جانبه قال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن مصر والإمارات تتخطى علاقتهم الإطار الثنائي بين البلدين، فالدولتين لهم باع طويل في التعاون، وهناك تنسيق مباشر وحثيث ومتوالي ومتنظم حول كافة المجالات.

وأضاف "راضي"، خلال مداخلة هاتفية على فضائية "ten"، أن زيارة ولي عهد أبو ظبي للقاهرة، هي الزيارة الثانية له لمصر خلال العام الحالي، والتاسعة منذ تقلد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مقاليد الحكم، وهذا يعكس مدي أهمية العلاقات وتبادل وجهات النظر مع الأشقاء في الإمارات.

وتابع، أن مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع ولي عهد أبو ظبي، تطرقت لعدد من الملفات، ومن بينها تطورات أمن البحر الأحمر، والملف اليمني، ومكافحة الإرهاب والنجاحات المصرية في هذا المجال، والملف الليبي، والقضية الفلسطينية، ورفض الدولتين أي تدخل خارجي سواء من الإقليمي أو خارج الإقليم في شئون الدول العربية لزعزت إستقرارها.

ونوه، إلى أن المباحثات ركز جانب منها على الشق التجاري والاقتصادي، حيث أن الإمارات من أكبر الدول استثمارًا في مصر، ولها مئات الشركات والمشروعات التنموية في كافة المجالات، وهناك رغبة في زيادة هذه الاستثمارات والمشاركة في المشروعات العملاقة التى تنفذها مصر.