العراق: أهالي البصرة يعتصمون.. ومسؤولو المحافظة "مسافرون"
رغم استمرار المظاهرات والتلويح بالاعتصامات من قبل أهالي البصرة، إلا أن مجلس محافظتها يخفق بعقد جلسة لمناقشة مطالب المحتجين، وذلك لسفر معظم أعضائه لأداء فريضة الحج، بحسب الأعضاء والمسؤولين المحليين.
وقال مصدر محلي خاص طلب عدم الكشف عن اسمه، إن هناك عددا من المسؤولين بصدد إقامة دعاوى في المحاكم ضد المتظاهرين بموجب مواد قانونية تصل عقوباتها إلى سجن 15 عاما.
وأضاف المصدر، أن هناك عمليات ترهيب تمارس من قبل أعضاء الميليشيات، من خلال ملاحقة المتظاهرين بسيارات مضللة حتى منازلهم، وأساليب ترهيبية أخرى.
وكان عدد من المتظاهرين قدموا شكاوى إلى مفوضية حقوق الإنسان، حول التعنيف والممارسات ضد الحريات التي كفلها الدستور العراقي للمطالبة بالحقوق.
وقال علي الموسوي، أحد المشاركين في الاحتجاجات، إن المتظاهرين بدأوا بتطوير أساليبهم الاحتجاجية السلمية، بالخروج في مسيرات راجلة تجوب شوارع المحافظة، منددين بالفساد في الحكومة المحلية والاتحادية لإدامة زخم التظاهرات.
وأشار الموسوي إلى أنه رغم الوعود الذي أطلقها العبادي بمحاربة الفساد، وتقديم أسماء الفاسدين إلى القضاء، إلا أننا لم نرَ أي خطوة منه بهذا الخصوص.
وكان المتظاهرون قد استنكروا في هتافاتهم مشاركة العناصر الحزبية في التظاهرات، متسائلين عن جدوى الاحتجاجات إذا كانوا هم منها.
كما شهدت مظاهرات البصرة مشاركة عدد من وكلاء وممثلي السيستاني في المحافظة، لإعطاء الدعم المعنوي اللازم للمتظاهرين، حسب أعضاء التنسيقيات في المحافظة.
ويبدو أن الحراك مستمر رغم الاعتقالات وعدم استماع حكومتي الاتحادية والمحلية لمطالب المحتجين، التي إذا استمرت قد تتصاعد إلى المطالبات بتغيير العملية السياسية التي لم تنتج أي وجوه جديدة لقيادتها.