آبل تخطط لرفع مبيعاتها للحفاظ على مركزها في سوق الهواتف الهندي
تسعى آبل لوضع خطة للمحافظة على مبيعاتها وسيطرتها في السوق، وخصوصاً في ظل تنامي مبيعات الشركات المنافسة مثل شاومي وفيفو ومنافستها الفعالة في الجودة والسعر في الهند على وجه الخصوص. وتكمن الصعوبة في هذا الموضوع كون متوسط ميزانية المتسوق 10,000 روبية أي مايعادل تقريباً 150$، في حين كون أرخص نسح آيفون تساوي هذا المبلغ مرتين. وفي نفس الوقت يستطيع الزبون أن يبتاع هاتف شاومي ريدمي 5 ايه بسعر 100$، ويملك مواصفات لبطارية ومساحة تخزين أكبر وجودة عاليه للكاميرا.
وتعتبر خسارة آبل في ثاني أكبر سوق عالمي للهواتف الذكية مشكلة خطيرة، بعد وصلها للمرتبة الحادية عشر بنسبة مبيعات 1 % ، أي أقل بقليل من المليون هاتف مباع في النصف الأول من العام الحالي. بينما في النقيض شاومي باعت ما يقارب 19 مليون هاتف من بداية رحلتها منذ عامين في أرجاء الهند.
وكما نوه الرئيس التنفيذي لشركة آبل تيم كوك في مؤتمر إعلان الأرباح في 31 تموز بالسياسيين والعمال ونجوم بوليود حيث كوّن البلاد موضع تركيز في خططه، إلإ إنه خلف الكواليس كان يعمل على استبدال استراتيجية الشركة الفاشلة في السوق الهندي كمان صرح بعض الموظفين السابقيين والحاليين في آبل .
وفي خطوة سابقة من الشركة لاحتواء المشكلة قام ميشيل كولومب، وهو أحد التنفيذين المهرة في الشركة بزيارة للهند خلال العام الماضي، والإجتماع مع التنفيذيين هناك للوصول إلى خطة أفضل للمبيعات وعرض المنتج، بالإضافة إلى إصلاح العلاقات بين فروع الشركة وتجار التجزئة لما ينعكس على وصول آبل للمستهلك. وقد ركز في هذا الصدد على إيجاد صفقات بيع أفضل، وتحسين التطبيقات والخدمات التي يستخدما المستهلك الهندي بشكل دوري، بما في ذلك العمل على توفير نسخة مُحدثة من خرائط آبل بحلول عام 2020م .
وفي خضم المنافسة التي تشهدها البلاد، لا يزال سعر آيفون اكس 1500$ شاملًا ضريبة الاستيراد، مما يصعب الترويج في بلد الكثير من سكانها لا يستطيعوا الحصول على أي نوع من الهواتف الذكية !
حيث لا تتجاوز نسبة الهواتف التي تباع فوق معدل 450$ الـ 5 %، بينما أيفون 8 بتكلفة 900$. لذلك فإن الشركة مضطرة لبيع النسخ السابقة مثل أيفون 6 و6 أس وSE، في حين أن مواصفاتها أقدم بعامين من نماذج الهواتف الذكية الموجودة الآن، مما أدي لهبوط مدوي في نسبة المبيعات هذا العام.
وحسب المقربين من الشركة، إن جزء من الخطة الجديدة هو تخفيض الأسعار، وتجري الشركة أيضاً محادثات مع تجار التجزئة والبنوك لتوفير عروض الأعياد والعطل. وأيضا طلبت من من بعض المحلات أن ترفع مبيعاتها من 40 لـ 50 جهاز أسبوعياً، وأنها ستقوم بقطع تعاملها مع تجار التجزئة الذين يفشلوا في الوصول لهذا الرقم.
وكما تتطلع آبل بكل أمل لفتح متاجرها في الهند العام المقبل، وذلك بثلاثة أفرع رئيسية في نيودلهي ومومباي وبنغالور. ويبقى التحدى لشركة آبل بكون التعديل على سيري ومجاراة تفوق جوجل وأمازون في الهند، كونهم أكثر ألفة مع اللغة المحلية هناك في ظل شكوى المستهليكين من سيري في هذا المجال.