الرئيس الفلسطيني يبدأ زيارته للأردن في مواجهة ترامب

عربي ودولي



بدأ الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الإثنين، زيارة إلى الأردن بهدف تحشيد الدعم العربي في مواجهة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي يقاطعها منذ أشهر.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن "عباس سيلتقي بعد غد الأربعاء في عمان العاهل الأردني عبد الله الثاني"، وذكر أن اللقاء يأتي في إطار التنسيق المستمر بين الأشقاء العرب، وأن عباس سيجري اتصالات ولقاءات عربية أخرى لتحصين الموقف الفلسطيني عربياً وهو موجود حول رفض ما تقوم به إدارة ترامب بشأن القضية الفلسطينية.

وتتهم السلطة الفلسطينية إدارة ترامب بالسعي لتصفية القضية الفلسطينية، وتقاطعها منذ قرارها في ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقبل زيارته للأردن أصدر عباس بياناً تضامن فيه مع السعودية على خلفية أزمتها مع كندا، وقال إنه يرفض أي تدخل خارجي مع المملكة.

وسيكون لقاؤه مع العاهل الأردني مهماً، بعد زيارة الأخير الشهر الماضي إلى واشنطن ولقائه ترامب، وكما تأتي الزيارة في ظل حديث عن مساعي لتهدئة محتملة في قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة حماس الإسلامية منذ منتصف عام 2007 وإسرائيل.

وبهذا الصدد، دعا عريقات حماس إلى قبول المصالحة الفلسطينية وتمكين حكومة الوفاق لإنهاء الانقسام الداخلي بكل أشكاله ومظاهره، وكانت حركتا فتح، التي يتزعمها عباس وحماس، قد عادتا إلى التراشق إعلامياً على خلفية اتفاق تهدئة محتمل مع إسرائيل في قطاع غزة.

ورأت فتح أن اتفاق تهدئة مع إسرائيل في غزة تسعى من ورائها الإدارة الأمريكية وإسرائيل إلى فصل القطاع، وتمرير مؤامرتهما المشؤومة تحت عنوان صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية، وفي المقابل، ردت حماس بأن أي تهدئة مع إسرائيلي سيقرر فيها في السياق الوطني الفلسطيني وأن مزايدات فتح مرفوضة.

وتعقد قيادة حماس منذ الجمعة الماضي اجتماعات هي الأرفع لها منذ سنوات في غزة، بعد وصول وفد رفيع من قيادتها في المنفى مساء الخميس الماضي إلى القطاع عبر مصر.

ويضم وفد حماس من المنفى القادم لغزة نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري وأعضاء المكتب السياسي موسى أبو مرزوق وعزت الرشق وحسام بدران ومحمد نصر وماهر صلاح وموسى دودين.

ودخل الوفد إلى غزة عبر معبر فح رفقة العضوين الآخرين في حماس المقيمان في القطاع وهما خليل الحية وروحي مشتهى، بعد أن أجروا لـ 3 أيام محادثات مع مسؤولي جهاز المخابرات العامة المصرية.

ولم تعلق إسرائيل على وصول وفد قادة حماس إلى غزة، فيما تحدثت تقارير إعلامية عن ضمانات مصرية وأخرى من مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، الذي كان اجتمع مع قادة حماس مراراً مؤخراً.