تفاصيل عملية أسر "حزب الله" لجنديين إسرائيليين خلال2016
تمكن "حزب الله" اللبناني عام 2006 وبعملية مفاجئة وخاطفة من أسر جنديين إسرائيليين بهدف مبادلتهما مع إسرائيل وإخراج من تبقى لـ"حزب الله" من أسرى في السجون الإسرائيلية، وقامت إسرائيل بعدها بإطلاق حرب على لبنان دامت 33 يوما.
ونشرت جريدة "الأخبار" اللبنانية تفاصيل عن عملية "الوعد الصادق" التي نجح بها "حزب الله" بأسر الجنديين الإسرائيليين إيهود غولد فاسر وإلداد ريغيف.
وفي تفاصيل العملية التي نشرتها "الأخبار"، فقد حددت الوحدة التي ستنفذ العملية مكان الخرق، وتدربت على العملية، وبعد انتظار لعدة أشهر، جاء الهدف (الدورية الإسرائيلية).
وعند تقدم الدورية الإسرائيلية على الطريق الداخلي الرابط بين مستوطنتي زرعيت وشتولا، باتجاه الترقيم الحدودي "نقطة 105"، اقتربت من نقطة خلة وردة، وهي ميتة عسكريًا لوقوعها في أرض منخفضة، وبعيدة عن المراقبة الإسرائيلية، وهنا يتابع التقرير "أوعز الحاج قاسم (خالد بزي) إلى جميع المقاومين بجاهزية التنفيذ، وتجهيز العبوات لخرق السلك. أمسك بمنظاره ليحدد سرعة آليات الهامر الإسرائيلية القادمة. ثم حمل بندقيته واقترب إلى حافة الخلة مقابل مكان الخرق ليدير العملية من هناك".
اختارت المجموعة سلاح "بي 9" وتذخيره بقذيفة مضادة للدروع، لتميزه بسرعة وصول قذيفته من القاذف نحو الهدف (800 متر ثانية)، وهو ما يساعد على تكريس عامل المفاجأة. أما قذيفته، فاختيرت لأنها تُخفف من احتمالية قتل الجنود، عكس العبوة التي استخدمت في عملية الأسر في شبعا في عام 2000.
وجه المقاتل بلال عدشيت سلاحه القاذ1ف بدقة عند مرور الدورية مناديا "يا رسول الله" وأطلق القذيفة معلنما انطلاق عملية "الوعد الصادق"، أصاب الهامر مباشرةً، ثم لحقه مقاتل آخر برميها بثلاث قذائف "بي 7"، محققَين إصابات موضعية أدت إلى إيقاف الهامر، حسب الخطة المقررة.
عملت الرشاشات الثقيلة من الفرقة الموكل إليها التأمين القريب بقيادة بلال خير الدين على تكثيف النيران باتجاه مركبة الهامر الخلفية، كذلك أصابت القذائف المضادة للدبابات هذه المركبة إصابة قاتلة ودقيقة. قتل سائقها سريعًا، قفز جنديان محاولين الهرب، فرُميا بالرشاشات، ليسقطا أرضًا.
وأضاف التقرير "عندها، أوعز الحاج قاسم إلى مجموعة الهندسة بتفجير السلك التقني وفتح الثغرة بعبوة خاصة ليعبروا منها إلى الأراضي المحتلة. هنا، جاء دور قوة الانقضاض. تقدم الشهيد حمزة حيدر وستة من رفاقه المجاهدين، وانطلقوا باتجاه الهامر الأول وسط تأمين ناري كثيف. تقدموا بسرعة في الوقت الذي حاول فيه جنديان إسرائيليان الهرب باتجاه الشجيرات القريبة، لكن الشهيد عباس كوراني (المناطة به مهمة القنص) سرعان ما رماهما. أصاب الاثنين، فأردى الأول قتيلًا، وجرح الثاني الذي استطاع سحب نفسه مبتعدًا عن موقع العملية".
تابع الصحيفة "وصلت مجموعة الانقضاض إلى الهامر الأول الذي كان قد بقي فيه الجنديان إيهود غولد فاسر وإلداد ريغيف. سحبهما المجاهدون. حملوهما من أكتافهما من جهة، ومن أقدامهما من جهة أخرى. ركضوا بهما نحو السياج، وبقي مجاهد أخير، وضع عبوة داخل الهامر، ثم فجرها بصاعق زمني لمسح أي دليل قد يساعد العدو في كشف ما حصل أو معرفة مصير الأسرى.
جرى الانسحاب سريعًا. توجه المقاومون نحو السياج، وخرجوا باتجاه السيارة التي تنتظرهم. في غضون دقائق، اختفوا من الوجود تمامًاحصل كل ذلك تحت إسناد قوات الانقضاض بقيادة محمد عسيلي".
بعد ذلك تم إخبار الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله أن العملية تمت بنجاح ودون أي خسائر من مقاتلي الحزب، وأن الجنديين الإسرائيليين غائبين عن الوعي.
في الجهة المقابلة، كان مسؤول السرية الإسرائيلية قد رفع تقريرًا إلى قيادة الكتيبة أنه سمع نداء "تعرضنا لهجوم" من الجندي الذي هرب. عبثًا حاولوا إيجاد اتصال بالدورية.
الساعة 9.27، أي بعد 26 دقيقة، بعث قائد الكتيبة ببلاغ "هنيبعل" إلى قيادة الفرقة لإطلاق وابلٍ من الرصاص الكثيف في محيط المنطقة ودائرتها، التي يشتبه في أنه فيها جرت عملية الأسر، ومنع القوة المعادية من التحرك بعيدًا عن منطقة الاشتباك، والتمكن من إخفاء الأسرى وتأمينهم. أخذ الإسرائيلي قرار الدخول والسعي وراء الخاطفين في منطقة عيتا الشعب.
وذكر التقرير "انطلقت دبابة ميركافا 4 إلى داخل الحدود اللبنانية، في طريقها نحو هضبة تُشرف على طريق يُحتمل حسب تقديرهم أن يستخدمه مقاتلو "حزب الله" للانسحاب. تقدمت 5 أمتار، وانفجرت بها عبوة ناسفة.
تهاوى جبروت المدرعات الإسرائيلي، حين ارتفع برج الدبابة في الهواء وغرق جسمها في الأرض، على مرأى من قادة الكيان. وفي الوقت الذي كان الإسرائيلي لا يزال تحت تأثير صدمة الميركافا 4، كانت المقاومة قد أخلت الأسرى بنقلهم من موقع إلى آخر"، وكلفت عملية "الوعد الصادق" إسرائيل 8 قتلى وأسيرين خلال 6 دقائق.
وفي تفاصيل العملية التي نشرتها "الأخبار"، فقد حددت الوحدة التي ستنفذ العملية مكان الخرق، وتدربت على العملية، وبعد انتظار لعدة أشهر، جاء الهدف (الدورية الإسرائيلية).
وعند تقدم الدورية الإسرائيلية على الطريق الداخلي الرابط بين مستوطنتي زرعيت وشتولا، باتجاه الترقيم الحدودي "نقطة 105"، اقتربت من نقطة خلة وردة، وهي ميتة عسكريًا لوقوعها في أرض منخفضة، وبعيدة عن المراقبة الإسرائيلية، وهنا يتابع التقرير "أوعز الحاج قاسم (خالد بزي) إلى جميع المقاومين بجاهزية التنفيذ، وتجهيز العبوات لخرق السلك. أمسك بمنظاره ليحدد سرعة آليات الهامر الإسرائيلية القادمة. ثم حمل بندقيته واقترب إلى حافة الخلة مقابل مكان الخرق ليدير العملية من هناك".
اختارت المجموعة سلاح "بي 9" وتذخيره بقذيفة مضادة للدروع، لتميزه بسرعة وصول قذيفته من القاذف نحو الهدف (800 متر ثانية)، وهو ما يساعد على تكريس عامل المفاجأة. أما قذيفته، فاختيرت لأنها تُخفف من احتمالية قتل الجنود، عكس العبوة التي استخدمت في عملية الأسر في شبعا في عام 2000.
وجه المقاتل بلال عدشيت سلاحه القاذ1ف بدقة عند مرور الدورية مناديا "يا رسول الله" وأطلق القذيفة معلنما انطلاق عملية "الوعد الصادق"، أصاب الهامر مباشرةً، ثم لحقه مقاتل آخر برميها بثلاث قذائف "بي 7"، محققَين إصابات موضعية أدت إلى إيقاف الهامر، حسب الخطة المقررة.
عملت الرشاشات الثقيلة من الفرقة الموكل إليها التأمين القريب بقيادة بلال خير الدين على تكثيف النيران باتجاه مركبة الهامر الخلفية، كذلك أصابت القذائف المضادة للدبابات هذه المركبة إصابة قاتلة ودقيقة. قتل سائقها سريعًا، قفز جنديان محاولين الهرب، فرُميا بالرشاشات، ليسقطا أرضًا.
وأضاف التقرير "عندها، أوعز الحاج قاسم إلى مجموعة الهندسة بتفجير السلك التقني وفتح الثغرة بعبوة خاصة ليعبروا منها إلى الأراضي المحتلة. هنا، جاء دور قوة الانقضاض. تقدم الشهيد حمزة حيدر وستة من رفاقه المجاهدين، وانطلقوا باتجاه الهامر الأول وسط تأمين ناري كثيف. تقدموا بسرعة في الوقت الذي حاول فيه جنديان إسرائيليان الهرب باتجاه الشجيرات القريبة، لكن الشهيد عباس كوراني (المناطة به مهمة القنص) سرعان ما رماهما. أصاب الاثنين، فأردى الأول قتيلًا، وجرح الثاني الذي استطاع سحب نفسه مبتعدًا عن موقع العملية".
تابع الصحيفة "وصلت مجموعة الانقضاض إلى الهامر الأول الذي كان قد بقي فيه الجنديان إيهود غولد فاسر وإلداد ريغيف. سحبهما المجاهدون. حملوهما من أكتافهما من جهة، ومن أقدامهما من جهة أخرى. ركضوا بهما نحو السياج، وبقي مجاهد أخير، وضع عبوة داخل الهامر، ثم فجرها بصاعق زمني لمسح أي دليل قد يساعد العدو في كشف ما حصل أو معرفة مصير الأسرى.
جرى الانسحاب سريعًا. توجه المقاومون نحو السياج، وخرجوا باتجاه السيارة التي تنتظرهم. في غضون دقائق، اختفوا من الوجود تمامًاحصل كل ذلك تحت إسناد قوات الانقضاض بقيادة محمد عسيلي".
بعد ذلك تم إخبار الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله أن العملية تمت بنجاح ودون أي خسائر من مقاتلي الحزب، وأن الجنديين الإسرائيليين غائبين عن الوعي.
في الجهة المقابلة، كان مسؤول السرية الإسرائيلية قد رفع تقريرًا إلى قيادة الكتيبة أنه سمع نداء "تعرضنا لهجوم" من الجندي الذي هرب. عبثًا حاولوا إيجاد اتصال بالدورية.
الساعة 9.27، أي بعد 26 دقيقة، بعث قائد الكتيبة ببلاغ "هنيبعل" إلى قيادة الفرقة لإطلاق وابلٍ من الرصاص الكثيف في محيط المنطقة ودائرتها، التي يشتبه في أنه فيها جرت عملية الأسر، ومنع القوة المعادية من التحرك بعيدًا عن منطقة الاشتباك، والتمكن من إخفاء الأسرى وتأمينهم. أخذ الإسرائيلي قرار الدخول والسعي وراء الخاطفين في منطقة عيتا الشعب.
وذكر التقرير "انطلقت دبابة ميركافا 4 إلى داخل الحدود اللبنانية، في طريقها نحو هضبة تُشرف على طريق يُحتمل حسب تقديرهم أن يستخدمه مقاتلو "حزب الله" للانسحاب. تقدمت 5 أمتار، وانفجرت بها عبوة ناسفة.
تهاوى جبروت المدرعات الإسرائيلي، حين ارتفع برج الدبابة في الهواء وغرق جسمها في الأرض، على مرأى من قادة الكيان. وفي الوقت الذي كان الإسرائيلي لا يزال تحت تأثير صدمة الميركافا 4، كانت المقاومة قد أخلت الأسرى بنقلهم من موقع إلى آخر"، وكلفت عملية "الوعد الصادق" إسرائيل 8 قتلى وأسيرين خلال 6 دقائق.