بولا ناجي "عجلاتي الكتب".. "دليفري" في خدمة المثقفين (فيديو)
مزج بين القراءة والرياضة، جعل الكل يقرأ مستخدما عجلته في نشر فكرة "القراءة للجميع"، آمن بمقولة فريدريك دوغلاس "بمجرد أن تتعلم القراءة ستكون حرا إلى الأبد"، سار على نهج سائقي "الديلفري"، في توصيل الطعام إلى المنازل، ولكن هذه المرة "توصيل الكتب".
بولا ناجي طالب بكلية الهندسة، كسر قاعدة "القراءة مبتأكلش عيش وهستفاد منها إيه"، تجول بعجلته الصغيرة بأحياء الرحاب والتجمع والمعادي والدقي، وزع كتبه على الفقراء والأغنياء.
"معظم الناس بتكسل تنزل تشتري كتب، فانا قررت أوصلهم الكتاب للبيت"، هكذا قال بولا ناجي في حوارة لبوابة "الفجر"، وعلى الرغم من صعوبة دراسته بإحدى كليات القمة إلا أنه قرر تسخير الكثير من وقته لتوزيع الكتب على المولعين بحب القراءة.
ويسرد "ناجي" فكرة ربط العجل بتوزيع الكتب، قائلًا: "قرأت كتب كتير ليه ماخليش الناس تستفاد، اشتريت عجلة، عشان أوزع بيها الكتب وأغذي عقول الناس، ومن ناحية تانية فايدة للجسم".
وأكمل حديثة "بقرأ كتب من حوالي 6 سنوات منذ أن كنت في الصف الأول الثانوي، للعديد من الكتاب وعلى رأسهم الراحل أحمد خالد توفيق وأحمد مراد"، وبشتغل في توزيع الكتب من حوالي شهرين بالظبط".
وأضاف أنه أنشأ صفحة علي الفيس بوك باسم "BiblioBike" ولقت رواجًا كبيرًا من المتابعين، وطالب العديد بتوصيل الكتب للمعادي والرحاب والقاهرة الجديدة والدقي، مشيرًا إلي أن اسم الصفحة يربط بين الكتاب والعجلة.
ويكشف ابن منطقة شبرا مصر، عن مقولته المفضلة قائلًا: "بدلًا ما تلعن الظلام أشعل شمعة"، متابعًا: "أنا بطبقها في حياتي بدل ما ألعن الظروف اللي اتولدت فيها، أفكر في حاجات تخرجني منها للأفضل".
وعن كتاب فن اللامبالاة الذي ظهر به اللاعب العالمي محمد صلاح، قال: "ناس كتير طلبته مني.. وفكرته إن متحاولش تضغط على نفسك عشان توصل لمراكز عالية لأن سعيك للنجاح اعتراف إنك فاشل بمعني طور من نفسك من غير ضغط".
واختتم صاحب العشرين عامًا حديثه للأهالي المهوسين بدخول أبنائهم كليات القمة قائلًا: "خليهم يدرسوا الحاجة اللي بيحبوها وبلاش فرض الرأي على مستقبلهم بالذات".
