الحزب الشيوعي العراقي: بعض بنود الميثاق الوطني الذي أعنله "الصدر" قابل للنقاش

عربي ودولي



أفاد رائد فهمي، سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، اليوم السبت، أن "بعض بنود الميثاق الوطني، الذي أعلنه مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري وتحالف "سائرون" الفائز بالانتخابات البرلمانية، قابلة للنقاش والتعديل، ودعا القوى السياسية العراقية إلى إعلان موقف واضح من الميثاق".

وقال فهمي (الداخل حزبه ضمن تحالف سائرون بزعامة الصدر): "إن هناك ثوابت في ميثاق السيد الصدر غير قابلة للنقاش وهي المبادئ العامة للحكومة الجديدة، والسياسة الخارجية للدولة والعلاقة مع دول الجوار، وتحقيق الإصلاح، والمجيء بوجوه جديدة قادرة على تنفيذ البرنامج الإصلاحي بشكل يؤمن الخدمات وخالي من الفساد".

وتابع "هذه الثوابت وإذا تم التوصل إلى صيغة توافقية مع الأطراف الأخرى، يكون فيها تعديل هنا أو هناك في بنود الميثاق كمواصفات رئيس الوزراء على أن تضمن تحقيق الثوابت فلا أعتقد أن ذلك سيمثل عقبة كبيرة".

لافتا إلى أن "سائرون، بانتظار مجيء باقي الأطراف للتفاوض والنقاش على بنود الميثاق خارج الثوابت".

ودعا فهمي، القوى السياسية العراقية إلى حسم موقفها من الميثاق بشكل واضح وصريح، مؤكدا أن "غالبية القوى أيدت برنامج الصدر ولكن بعض المواقف تتغير عندما يجد الجد".

وبشأن المحطة، التي وصلت إليها الحوارات لتشكيل الكتلة الأكبر، أوضح فهمي، "أن الأمور لا زالت إلى الآن في طور المداولات، والسبب أن أغلب القوى لم تحسم موقفها إلى الآن".

وكان "الصدر" قد أصدر الثلاثاء الماضي، ميثاقا وطنيا يحدد ضوابط التحالفات لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة.

ونشر الموقع الرسمي للصدر بنود الميثاق، ومن أبرزها "ينبثق من التحالف الرئاسات الثلاث (رئاسة الجمهورية، ورئاسة البرلمان، ورئاسة الحكومة) وفقا لشروط توضع بالتوافق بين الكتل المتحالفة، والتأكيد على سيادة العراق، وعدم جعل القرار من خلف الحدود، وألا تكون الرئاسات الثلاث وفقا للمحاصصة، بل وفقا للخبرة، والحزم، والشجاعة، التي دعت إليها المرجعية العليا في العراق".

وتشهد الساحة السياسية في العراق، حراكا واسعا بين القوى الفائزة بالانتخابات النيابية، التي جرت في 12 مايو الماضي، وتصدرها "سائرون"؛ لتشكيل الكتلة الأكبر تمهيدا لتكليفها بتشكيل الحكومة المقبلة.