في عيد ميلاده.. ننشر أبرز المحطات بحياة باراك أوباما
حاز على جائزة نوبل للسلام لعام 2009 نظرا لمجهوداته في تقوية الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب، إذ يعد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ثالث رئيس أمريكي يفوز بهذه الجائزة أثناء توليه منصبه بعد ثيودور روزفلت وودرو ويلسون، بالإضافة إلى أنه أول رئيس أمريكي يفوز بها في سنته الأولى من توليه المنصب.
وبالتزامن مع ذكرى ميلاده اليوم الرابع من أغسطس، ترصد "الفجر"، أبرز المحطات في حياته، لاسيما عقب مرور عامين.
انتظم لمدة سنتين في مدرسة إسلامية
انفصل والداه عندما كان في الثانية من عمره ليعود الأب إلى كينيا وتصبح الأم مسؤولة عن تربيته، انتقل أوباما إلى جاكرتا صغيراً بعدما تزوجت أمه إندونيسياً يعمل في مجال النفط وأنجبت منه أخته غير الشقيقة مايا، ويذكر الكاتب الروائي سكوت تورو أحد أصدقائه أنه في تلك الفترة انتظم مدة سنتين في مدرسة إسلامية ثم التحق بعد ذلك بمدرسة مسيحية كاثوليكية.
إلتحق بإحدى جامعات كاليفورنيا قبل أن ينتقل إلى جامعة كولومبيا في نيويورك، وتخرج فيها عام 1983 حاصلاً على البكالوريوس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية،
بدأ أوباما حياته العملية كاتباً مالياً لدى إحدى الشركات الاستشارية الدولية في نيويورك، وتركها في عام 1985 لينتقل إلى شيكاغو، حيث عمل منظماً للمجتمع الأهلي لدى اتحاد من الكنائس المحلية للمساعدة في إعادة إنعاش مجتمعات أصيبت بضرر كبير لدى إغلاق مصانع الحديد المحلية.
بعد ثلاث سنوات من هذا العمل، قرر أوباما الالتحاق بكلية الحقوق في جامعة هارفارد، حيث ميّز نفسه بانتخابه أول رئيس أسود لمجلة "هارفارد لو ريفيو" المرموقة، وتخرج بامتياز في العام 1991.
عاد أوباما إلى شيكاغو، المدينة التي تبناها، حيث مارس قانون الحقوق المدنية ودرّس القانون الدستوري في جامعة شيكاغو، وعمل على تسجيل الناخبين في شيكاغو لمساعدة مرشحين من الحزب الديمقراطي، كما درّس القانون في جامعة ألينوي عام 1993.
في العام 1992، تزوج ميشيل روبنسون، وهي الأخرى من خريجي كلية الحقوق في جامعة هارفارد. وأنجبا ابنتين هما ماليا وساشا.
في عام 1995 كتب أوباما مذكراته بعنوان "أحلام من أبي Dreams from My Father"، وقد توفيت والدته بعد ذلك بعدة أشهر بمرض السرطان.
دخوله السياسة
انتخب لمجلس شيوخ ولاية إلينوي عام 1996 لينخرط بشكل رسمي في أنشطة الحزب الديمقراطي. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2004 فاز في انتخابات الكونغرس عن ولاية إلينوي بنسبة 70 في المئة من إجمالي أصوات الناخبين، مقابل 27 في المئة لمنافسه الجمهوري، ليصبح واحداً من أصغر أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي سناً وأول سيناتور أسود في تاريخ مجلس الشيوخ الأمريكي.
رشح نفسه في الانتخابات الرئاسية الأميركية للعام 2008، وأصبح المرشح الرسمي للحزب الديمقراطي للانتخابات الأمريكية، وخاض صراعاً مع المرشح الجمهوري جون ماكين للوصول إلى البيت الأبيض.
نشاطه بعد مرور عامين
ما يزال أوباما في واشنطن، حيث يعمل الرئيس السابق ويمكث برفقة زوجته ميشيل وابنته الصغرى ساشا، و إنه منذ الانتخابات الصادمة لم يُدين خليفته ترامب بشكل مباشرة-وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
تجنب أوباما منذ الانتخابات الصادمة إدانة خليفته مباشرة، وفي الأشهر التي أعقبت تنصيب ترامب رئيسًا للبلاد، لم يوجه إليه الحديث، ولم ينتقد تصرفاته، التي أصبحت مثار جدل كثيرين في العالم.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن أوباما قرر الخروج من دائرة غضب ترامب، وتجنب حدوث أي مشاحنات بينهما. فقام برحلة إلى الخارج زار فيها العديد من الدول الأوروبية، وقام بإجازة عائلية استمتع فيها مع أسرته الصغيرة قبل توجه ابنته الكبرى ماليا إلى الجامعة. وكان يقرأ الصحف والمجلات، ولكنه لم يتابع تطورات ترامب اليومية على تويتر، ولم يتابع أخباره على التليفزيون.
ونقلا عن اصدقائه المُقربين، فإن الرئيس الأمريكي السابق منزعج من تصرفات الإدارة الحالية، التي تؤثر على القيم الأمريكية والديمقراطية في البلاد، ومع ذلك يرى أن الأهم من كل شيء هو إعداد قادة عظماء.
عندما يسأله أحد اصدقائه عن رأيه فيما يفعله ترامب وفي هجومه عليه بشكل متواصل، يقول أوباما لأصدقائه: "الحفاظ على إرثي ليس كل ما يشغلني الآن، ميشيل وأنا بخير والفتيات أيضًا هذا كل ما يهم".