الكشف عن أدلة جديدة تثبت تورط "الحوثي" بمجزرة الحديدة
كشف سكان في مدينة الحديدة وناشطون علی شبكات التواصل الاجتماعي عن أدلة جديدة تؤكد أن المجزرة الوحشية التي حدثت، أول أمس الخميس، في حراج السمك وفي بوابة مستشفی الثورة العام سببها قذائف مدفعية حوثية وليست غارات لطائرات التحالف كما زعمت ميليشيا الحوثي الإرهابية.
ووفقًا لموقع "نيوزيمن" الإخباري، تضمنت الأدلة الجديدة مقطع فيديو عقب القصف مباشرة لبعض عناصر الميليشيا وهم يقومون باستخراج بقايا إحدى قذائف الهاون من الإسفلت أمام مستشفى الثورة ويزعمون أنها بقايا صاروخ.
وكما تضمنت الأدلة التي عرضها الصحفي بسيم الجناني في حسابه على فيس بوك، صورًا لبقايا قذائف الهاون أمام بوابة المستشفى مكان وقوع الجريمة، مؤكدًا أنه شاهد مقاطع مماثلة عرضتها قناة المسيرة المتحدثة باسم الحوثيين تظهر فيها تلك القذائف عقب القصف مباشرة وتدعي أن القوات المشتركة هي من أطلقتها، وهو مايعكس حالة التخبط لدی ميليشيا الانقلاب التي ادعت أن تلك المجزرة ناتجة عن غارات للتحالف ثم تقوم بعرض قذائف مدفعية تساقطت في موقع الحادث.
وشملت الأدلة صورًا توثق الأضرار التي لحقت بمكتب الأرشيف داخل مستشفى الثورة وهي عبارة عن فتحة صغيرة في زاوية سقف المكتب مايؤكد أنها سقطت فيها قذيفة مدفع واخترقت سطح المكتب وليس انفجارًا ناتجًا عن صاروخ طائرة حربية كان يمكن أن يدمر الطابق بأكمله، فضلًا عن صورة لسطح إحدى العمارات مقابلة لمستشفى الرشيد ويبان فيها آثار سقوط قذيفة مدفع بنفس توقيت الحادثة.
وكانت ميليشيا الحوثي لجأت أول أمس إلی ارتكاب جريمة وحشية مروعة تمثلت بالقصف بقذائف المدفعية لحراج السمك وبوابة مستشفی الثورة ما أدی إلی سقوط 55 قتيلًا من المواطنين الأبرياء و170 جريحًا وفقًا لمصادر طبية وسارعت لتوجيه الاتهام إلی طيران التحالف العربي بارتكاب تلك المجرزة.
ويرجح محلوون سياسيون أن تكون ميليشيا الانقلاب الحوثي سعت من خلال لجوئها إلی ارتكاب الجريمة إلی محاولة استقطاب تعاطف المنظمات الدولية والتغطية علی هجومها الإرهابي علی ناقلتي النفط السعوديتين الذي مازال يستقطب اهتمام وسائل الإعلام العربية والعالمية وينال الشجب والتنديد علی المستويين الإقليمي والدولي.
وركزت ميليشيا الانقلاب علی ارتكاب هذه الجريمة البشعة في الحديدة بعد أن لمست عدم تجاوب سكان المدينة في مساندة عناصرها للتصدي لقوات المقاومة المشتركة الذين يرابطون في الأحياء الجنوبية للمدينة وينتظرون ساعة الصفر لاستكمال تحريرها بعد انتهاء المهلة الممنوحة للمبعوث الأممي لاقناع الحوثيين بالانسحاب.