مصدر: قطر تعرض وساطة للإفراج عن مختطفين أجانب باليمن

عربي ودولي

مصدر: قطر تعرض وساطة
مصدر: قطر تعرض وساطة للإفراج عن مختطفين أجانب باليمن

كشف مصدر رسمي يمني رفيع المستوى، اليوم الأربعاء، أن دولة قطر عرضت على سلطات بلاده وساطة لإطلاق سراح ثلاثة مختطفين أجانب في اليمن

وقال المصدر - الذي فضل عدم ذكر اسمه - إن وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري خالد العطية عرض على المسئولين في اليمن استعداد بلاده للتوسط من أجل الإفراج عن ثلاثة سياح أجانب (فنلنديين اثنين ونمساوي) مختطفين في اليمن منذ أواخر ديسمبر/ كانون أول الماضي .

وأوضح المصدر أن المسئول القطري قدَّم هذا العرض خلال زيارة أجراها إلى صنعاء أمس، والتقى خلالها بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ورئيس الحكومة محمد سالم باسندوة.

ولفت إلى أن المسئولين اليمنيين لم يردوا حتى مساء اليوم على عرض الوزير القطري الذي غادر اليمن في اليوم نفسه الذي وصل فيه، حيث وقع خلال الزيارة عدة اتفاقات تعاون مع وزارة التخطيط اليمنية.

ولم يتسن الحصول على تعقيب من مصدر رسمي قطري حول تلك التصريحات.

وبهذا العرض، تحاول قطر تكرار تجربة وساطتها السابقة في اليمن؛ حيث نجحت في إطلاق سراح سويسرية تدعى سلفيا إبراهرت مقابل فدية سلمت لعناصر من القاعدة في أواخر فبراير/ شباط الماضي.

وكان مسلحون اختطفوا في أواخر ديسمبر/ كانون أول الماضي من العاصمة صنعاء ثلاثة سياح أجانب هم: الفنلنديان آتي كاليفا ، 26 عامًا، وزوجته ليلي كاليفا ، والنمساوي دومينيك نيو فاير ، 23 عامًا، واقتادوهم إلى مكان مجهول.

ولم يظهر المختطفون الثلاثة منذ ذلك التاريخ، عدا ظهور النمساوي في مقطع فيديو نُشر على الإنترنت يوم 21 فبراير/ شباط الماضي حيث تحدث باللغتين الإنجليزية والألمانية لمدة تزيد عن دقيقة وهو يذرف الدموع، وبندقية موجهة إلى رأسه، في إشارة إلى تعرضه لتهديدات.

ولا تتوفر معلومات مؤكدة حول هوية الجهة التي تحتجز هؤلاء السياح، لكن مصدرًا حكوميًا اتهم في وقت سابق تنظيم القاعدة بالحصول على المختطفين من جماعة قبلية مقابل مبلغ مالي.

وقبل يومين، نظَّم ناشطون يمنيون وقفة تضامنية أمام مقر الاتحاد الأوروبي في العاصمة صنعاء تنديدًا بعمليات خطف الأجانب في اليمن.

وفي الأول من أبريل/ نيسان الجاري تعهد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، خلال لقائه وزير الخارجية الفنلندي أركي تومي أويا، ببذل جهود للإفراج عن المختطفين.

ويشهد اليمن عمليات خطف أجانب ينفذها مسلحون قبليون بهدف الضغط على السلطات لتحقيق مكاسب، بينها: الإفراج عن سجناء، أو طلب فدية مالية، أو مطالب أخرى.