أهالي المحتجز المتوفي بقسم مصر القديمة: الشرطة قدمت لنا واجب الضيافة قبل إبلاغنا بوفاته
حاله كحال معظم الشباب في مصر، يخرج يوميًا لعمله من أجل كسب قوت يومه، ويشهد له جيرانه بالسمعة الطيبة، إنه نادي حسن سيد رفاعى والمشهور بـ"عوض ضاحي"، والذي يبلغ من العمر 22 عامًا.
ومنذ الإعلان عن نبأ وفاته، اكتسى الحزن منطقة إمبابة، وامتلأ شارعه بسرادق عزاء، والأهالي يقفون ودموعهم تملأ أعينهم، في دهشة منهم على ما حدث، مؤكدين أنهم كانوا ينتظرون نجلهم ليعود بعد رحلة اختفاء دامت لـ 12 يومًا.
"عاملين محضر بغيابه ومحدش عرفنا إنه مات".. هكذا بدأ كلامه شقيقه الأكبر حديثه لـ"الفجر"، مستطردًا: "بعد اختفائه تفاجئنا في أحد الأيام بمندوب من قسم مصر القديمة ومعه أمين شرطة وأبلغونا أن أخي تشاجر مع أشخاص بالقسم.. فذهبت أنا وأشقائه ووالده وعمه لمعرفة تفاصيل ما حدث وبالفعل ذهبنا ورحبوا بنا آشد الترحاب داخل القسم وأبلغونا أن شقيقي توفى وكان محبوس على ذمة قضية ما ولكن رديت على المسئولين إن إحنا تبع الجيزة والمفاجأة إنه كان محبوس على ذمة قضية آخد فيها براءة منذ مدة وسأقدم للنيابة ما يُثبت براءة أخي ".
والتقط والده أطراف الحديث قائلاً: "ذهبنا لمشرحه زينهم واتفاجآت بابني مصابًا بعده اصابات متفرقه في جسده وكانوا رافضين داخل المشرحة تشريح جثه ابنى ولكنى صممت بتشريح الجثه لمعرفه سبب الوفاه وانا لم اتهم احدا ولكن عاوز اعرف ابنى اتوفى إزاي، ويستكمل الاب والدموع تملأ عينيه: "أنا بشكر النيابة وقفت معايا بما يرضى الله وقالولى تتهم القسم فقولت لا أنا عاوز اعرف السبب".
واستكمل حديثه قائلاً: "رئيس النيابة طلب لهم القهوة فى المكتبة وقال لى انا حنزل يا حاج بنفسي اشوف الجثة وذهب بعد ذلك على القسم وسأل المتهمين اللى كانوا معه نادى حسن عوض كان بتاع مشاكل وآخذ الرتب اللي فى القسم المأمور والضباط والامناء".
وتابع: إحنا ناس بتاكل عيش وناس بتطلع تشوف أكل عيشها ولا بتوع مخدرات ولا سلاح وكل اللى عاوزه اثبت براءة ابني لأنه يوم ما اتمسك مكنش معاه اثبات شخصيه وخايف لا يكون ابني مات ظلم".
وهنا، قال عمه: "إحنا معرفناش ابننا إلا برسمة.. والدته كان كاتبه على كتفه وحرف اخيه كاتبه على كف يديه هذه العلامة عرفنا بيها ابننا بسبب تغير ملامحه ".
وعن وفاته بسبب الفشل الكلوي.. قال شقيقه: "أخويا سليم ولم يعانى فى يوم من الايام من الكلى وإن ما نشرته المواقع كذب وافتراء على أخيه.. ده كان متهم بقضيتين واحدة مخدرات واخذ فيها براءة والأخري سلاح وعامل فيها معارضه لسه في شهر سبتمبر القادم.. يبقى هما حبسوا عندهم ليه ؟".
وبنبرة حزن ممزوجة بالبكاء تقول والدته المسنة: "عاوزه حق ولدى قالولنا تعالوا خدوا ولدكم ده تعبان روحنا لاقيناه ميت ".