الجزيرة.. بوق "الحمدين" ومنصة لإطلاق الأكاذيب القطرية
لعبت الجزيرة دوراً تضليلياً كبيراً خلال الـ6 سنوات الماضية، بنشر أخبار كاذبة عن الدول العربية، وتقديم كل أنواع الدعم للكيانات الإرهابية التي بثت التطرف والفتنة في المنطقة.
لم يتوقف تضليل "الجزيرة" العمياء عند هذا الحد، بل امتد إلى تضليل المواطنين القطريين عن حقيقة وحجم خسائر البنوك، والأضرار الاقتصادية الناجمة عن توقف حركة الطيران بعد وقف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب الرحلات من وإلى الدوحة، وفي الوقت نفسه لم يشر البوق الإعلامي المضلل لحقيقة فشل الدبلوماسيين والسفراء القطريين في احتواء الأزمة والتعامل مع الشروط الـ13 التي قدمتها الدول العربية الأربع، كبداية للدخول في مفاوضات.
وعملت الجزيرة على تحريف تصريحات لمسؤولين دوليين، ففي بداية الأزمة قالت القناة القطرية كذباً إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدعم قطر في موقفها، وأن الإدارة الأمريكية ممتنة لوجود قاعدة "العديد" على الأراضي القطرية، لتأتي تغريدات الرئيس ترامب عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر" عكس كل الأكاذيب، موضحة موقف الولايات المتحدة من دعم الدول الداعية لمكافحة الإرهاب في رفضها لتصرفات قطر المتطرفة.
وفي شهر يوليو الماضي، نشرت الجزيرة 7 أكاذيب تمثلت في دعم بريطانيا للدوحة واستعانتها بطائرات الخطوط القطرية، بينما كانت الحقيقة لجوء بريطانيا للخطوط القطرية لحالة طارئة بعد توقف خطوطها لإضراب موظفي الخطوط البريطانية، وادعت القناة كذباً أن عملية صرف الريال القطري مضمونة في أي وقت بالسعر الرسمي، ولكن الحقيقة كانت تشير إلى توقف مصاريف عالمية عن التعامل بالريال القطري.
وضللت البوق الإعلامي المواطنين القطريين بإذاعة خبر تضامن مبنى "أمباير ستيت" بنيويورك مع الدوحة بتزيين المبنى بالعلم القطري، بينما الحقيقة أن هذا كان احتفالاً ليوم واحد بالذكرى العاشرة لأول رحلة قطرية إلى أمريكا، وفي الوقت نفسه نشرت كذباً على لسان مسؤولين بالمفوضية الدولية لحقوق الإنسان تضامنهم مع قطر، وزعمت أنهم وصفوا إغلاق مكاتب الجزيرة في بعض الدول العربية بأنه يتعارض مع ميثاق الإعلام ويحجب حرية الرأي والتعبير، بينما كانت التصريحات مفبركة، وشددت المفوضية على ضرورة توقف الدوحة والجزيرة عن نشر الأكاذيب، مؤكدة أن تقارير البوق الإعلامي القطري غير دقيقة ومزورة.
لم تكتفِ الجزيرة بالتضليل الإعلامي، بل امتدت ممارساتها المتطرفة لإعداد قوائم للعاملين بها المعارضين لسياستها، وتضمنت القائمة الأولى التي أعدتها القناة القطرية 150 اسماً بين صحفيين ومذيعين ومخرجين، تمهيداً لتسريحهم.
ويرى المراقبون أن "الجزيرة" منذ نشأتها، كانت دائماً بوقاً للتنظيمات الإرهابية والمحظورة، وعلى رأسها تنظيم القاعدة وقياداته، وصولاً للدور المشبوه الذي لعبته في إدارة التوترات السياسية في بعض الدول العربية خلال 2011 ودعمها لجماعة الإخوان وتنظيم داعش الإرهابي خلال الـ6 سنوات الماضية.