"خطأ طبي" يدمر أحلام فتاة "دار السلام".. والأم لـ"السيسي": "اعتبرها بنتك" (تقرير فيديو)
تحت مظلة التأمين الصحي، هنا تم إغفال وتناسي قصة فتاة ظلت تحارب على مدار ٦ أعوام، لتأخذ بثأر عجزها، ولكنها لم تفلح بعد، طفلة حلمت أن تخرج كما دخلت، تتحرك وتلعب مثل أصدقائها، ولكن فى ظل الإهمال الطبى باتت أحلام الخروج على قدميها مجرد رغبة في مهب الريح، لا تعرف هل ستتحقق أم لا.
داخل حي دار السلام تقطن، "مي" والدتها التي ظلت تكافح من أجل الحصول على حركة واحدة من قدمي ابنتها، التي عجزت، عقب جراحة في الظهر، نتيجة خطأ ارتكبه الطبيب المعالج لها.
قالت والدة الضحية: "تعرضت ابنتي لحادث سير بسيط، ولكن نتج عنه بعض المضاعفات التي على إثرها قامت بجراحة في الظهر، الأمر الذي برره الطبيب بأنه يعود إلى مشكلة في الأعصاب لدي الفتاة".
وقالت الأم، إنها أجرت عدة فحوصات طبية لابنتها، اكتشفت من خلالها، أن السبب في العجز، هو قيام الطبيب بزرع شرائح ومسامير من الحديد وليس البلاتين.
وعبرت الأم عن معانتها، واحتياج ابنتها إلى العلاج الطبيعي، الذي لم تستطع تحمل نفقته، لارتفاع التكلفة المادية، مشيرة إلى أن الحل الوحيد الذى سيجعل ابنتها تتحرك مرة أخرى هو زراعة خلايا جذعية خارج مصر.
"كان نفسى اخرج من المستشفى وأنا ماشية على رجلى"، كلمات نطقت بها "مي" الفتاة العشرينية، بعد أن وقف عاجزة، أمام أحلامها، بسبب خطأ طبي، بعد إجراء عملية جراحية لها بمستشفي "أبو الريش".
وفي السياق ذاته، قالت "مي" ، إن الطبيب الذي قام بجراحة ظهرها وقع على إذن خروج لحالتها قبل أن تتمكن من الحركة بعد، لافتة إلى أن خروجهن من المستشفى كان بمثابة طرد لهم عقب الجراحة.
تحدثت "مي" بحماس ونشاط، وكأن روحها تريد أن تغير الواقع المرير التى استيقظت عليه، فباتت تحارب خطأ غيرها وتتحمل مسؤلية ذلك هى ووالدتها لمدة ٦ سنوات كاملة .
وأوضحت "مي" أن حلمها لم يتوقف عقب الحادث، وأنها استمرت في الدراسة، حتى حصلت على الثانوية العامة، ومن ثم التحاقها، بكلية الآداب قسم التاريخ.
وناشدت والدة مي، الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالتدخل ومنح ابنتها العلاج على نفقة الدولة، قائلة: "اعتبرها بنتك ياريس"، حتى تعود إلى حياتها الطبيعية مرة أخرى.