عمرو شوقي لـ"الفجر": مصر عملت بدون استراتيجية للكهرباء قبل "السيسي".. والدعم سبب انهيار المنظمومة
قال المهندس عمرو شوقي، خبير الكهرباء والطاقة، إن الكهرباء هي شريان الحياة متمثلة في تشغيل المصانع والمستشفيات ومحطات الوقود حتى في وصول المياه إلى المنازل، وما تم إنجازه في قطاع الكهرباء خلال السنوات الثلاثة الماضية أمر يستدعى الفخر، حيث تم الإستناد في حل المشكلة إلى استراتيجية عمل قائمة على أسس علمية واضحة، منوهًا إلى أن مصر كانت تعمل بدون استراتيجية واضحة في إنتاج الكهرباء قبل فترة تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأوضح شوقي في تصريحات خاص لـ"الفجر"، أن مصادر توليد الكهرباء تقليدية وغير تقليدية، وشحت الأولى خلال الفترة الماضية على مستوى العالم، فاتجهت مصر خلال استرتيجيتها في النهوض بقطاع الكهرباء إلى الاعتماد على مصادر غير تقليدية في توليد الكهرباء.
وأضاف، أن السبب في انهيار منظومة الكهرباء وتدهور الخدمة الذي تفشَى خلال الثلاث سنوات الماضية هو "الدعم"، حيث كان له نتائج سلبية للغاية على القطاع الذي كان ينتج الكهرباء ويبيعها بأقل من 20% من ثمنها مدعومة بنسبة 80%، لافتًا إلى أن هذه السياسة كبلت القائمين على القطاع من أى محاولات صيانة أو تطوير للشبكة.
وتابع: "المواطن كان يرى مشكلة الكهرباء في انقطاع التيار أثناء الفطار في رمضان فقط، ولكن المشكلة كانت أكبر من ذلك، فهناك مصانع أغلقت أبوابها ومستثمرين هربوا من مصر وكثير من المصالح تعطلت بالتأثير المباشر وغير المباشر، فكان الحل هو تخفيف الأحمال وتوزيعها على المناطق بالتساوي في ساعات الفصل حسب الكمية المنتجة من الكهرباء".