مصدر تونسي: مهاجرون يرفضون دخول الميناء ويفضلون أوروبا
كشف مصدر من المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية الذي يعني بالهجرة، إن "المهاجرين العالقين قبالة سواحل جرجيس جنوب تونس، يرفضون دخول الميناء بعد أن أذنت السلطات لهم بذلك ويفضلون اللجوء إلى إحدي الدول الأوروبية".
وقال المتحدث الاعلامي بالمنتدى، رمضان بن عمر، وهو من بين المنظمات التي بدأت بإجراء مفاوضات، اليوم الأربعاء، مع المهاجرين لإقناعهم بدخول ميناء جرجيس، إن "المهاجرين هددوا بإلقاء أنفسهم في البحر إذا لم يتم الاستجابة لمطلبهم".
وأضاف بن عمر، في تصريحات: "أصبح الوضع أكثر تعقيدًا الآن، نأمل التوصل إلى حل اليوم"، حيث كانت سفينة الشحن "ساروست5" التابعة لشركة نفطية في تونس تدخلت لإنقاذ 40 مهاجرًا غير شرعي كانوا انطلقوا من السواحل الليبية قبل أن يتعطل قاربهم منذ يوم 13 من الشهر الماضي في عرض البحر في طريقهم إلى السواحل الأوروبية.
وظل الخلاف قائمًا بين السلطات التونسية والمالطية والإيطالية حول من يفترض استقبال المهاجرين المنحدرين أساسًا من جنسيات دول أفريقية، بينما اتجه المركب إلى سواحل جرجيس جنوب تونس في انتظار اتخاذ قرار بشأنه وظل مرابطا هناك لأكثر من أسبوعين.
من جانبه قالت السلطات التونسية أمس، إنها "ستأذن للمركب اليوم بدخول الميناء بعد الانتهاء من كافة الإجراءات الإدارية".
وقال بن عمر: "يفضل المهاجرون الوصول إلى أحد سواحل الدول الاوروبية والتقدم بطلبات اللجوء هناك، يجري وفد من المنظمات المجتمع المدني والدولية مفاوضات معهم بهدف إقناعهم بدخول ميناء جرجيس".
وهناك مخاوف لدى السلطات التونسية من أن يفتح استقبال سفينة "ساروست 5" الباب أمام موجة تدفق جديدة من المهاجرين في ظل التشدد الأوروبي في ملف الهجرة والدعوات الاوروبية إلى وضع منصات استقبال للمهاجرين في دول جنوب المتوسط، ومن بينها تونس.