بومبيو يعلن شروط إجراء محادثات أمريكية إيرانية

عربي ودولي



ذكرت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، أن وزير الخارجية مايك بومبيو "يؤيد ما قاله الرئيس دونالد ترامب عن استعداده لإجراء محادثات مع المسؤولين الإيرانيين"، لكن بومبيو أشار، في لقاء مع شبكة "سي إن بي سي"، إلى شروط محددة لمثل هذه المناقشات.

وقال بومبيو: "قلنا ذلك سابقا، الرئيس يريد أن يلتقي بهم (في إشارة إلى الإيرانيين) لحل المشكلات".

وعدد 3 شروط لعقد مثل هذا اللقاء، قائلا: "إذا أبدى الإيرانيون التزاما بإجراء تغيرات جوهرية في كيفية تعاملهم مع شعبهم، والحد من سلوكهم الخبيث، والاتفاق على أنه من المفيد الانخراط في اتفاق نووي يمنع فعليا انتشار الأسلحة النووية".

وأضاف "عندئذ، في هذه الحالة يكون الرئيس مستعدا للجلوس في محادثات معهم".

وجاءت تصريحات بومبيو بعد ساعات من إعلان ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، استعداده لقاء القيادة الإيرانية من دون أي شروط مسبقة.

وفي هذا السياق، سئلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، هيذر ناورت، في مؤتمر صحفي مقتضب، الثلاثاء، عما إذا كان بومبيو يؤيد على وجه التحديد التحدث مع الإيرانيين بدون شروط مسبقة، تجنبت ناورت استخدام تلك العبارة.

وقالت ناورت إن واشنطن تود أن ترى تغييرات في السلوك الإيراني، ولكن "المهم هو أننا سنكون مستعدين للجلوس وإجراء هذه المحادثات".

الرد الإيراني
وفي المقابل، رد مسؤولون إيرانيون، الثلاثاء، على التصريحات الأميركية، قائلين إنه إذا كان ترامب يرغب في إجراء محادثات مع بلاده فعليه أولا أن يعاود الانضمام إلى الاتفاق النووي، الذي انسحب منه في وقت سابق من العام.

كان بومبيو هاجم القيادة الإيرانية، الشهر الماضي، قائلا إنها أقرب إلى "المافيا منها إلى الحكومة".

وفي مايو، وضع بومبيو 12 شرطا للتوصل لأي اتفاق نووي جديد مع إيران، من بينها سحب قواتها من سوريا، ووضع حد لدعمها للحوثيين في اليمن.

ويبدو أن تصريح ترامب بشأن عدم وجود شروط مسبقة لإجراء محادثات مع إيران سيضعه على خلاف مع بعض كبار مستشاريه وربما جمهوريين آخرين.

فقد سبق وأن تعرض الرئيس السابق باراك أوباما لانتقادات شديدة من قبل المحافظين عندما قال إنه سيجري محادثات مع إيران دون شروط مسبقة.