ترامب: إيران ستتحدث إلينا قريبًا جدًا لأن لديها مشاكل كثيرة

عربي ودولي



أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، أنّ لديه "شعورا" بأن الزعماء الإيرانيين سيتحدثون "قريبا جدا" مع الولايات المتحدة، لأن لديهم مشاكل كثيرة.

 

وقال ترامب خلال خطاب ألقاه في فلوريدا: "آمل في أن تسير الأمور بشكل جيّد بالنسبة إلى إيران. لديهم مشاكل كثيرة في الوقت الحالي (...) لذلك لديّ شعور بأنهم سيتحدثون إلينا في وقت قريب جدا.. أو ربما لا، ولا بأس بذلك أيضا".

 

وقد استغلّ الرئيس الأمريكي خطابه لكي يقلل من أهمية الردود الإيرانية الرافضة لعرضه إعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي كشرط مسبق لتطبيع العلاقات مع طهران.

 

وأعلن ترامب في مايو الماضي انسحاب بلاده من اتفاق "خطة العمل الشاملة المشتركة"، التي توصلت إليها اللجنة السداسية مع إيران لوقف برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات عنها، ووصف هذا الاتفاق الذي وقّعته الدول العظمى مع إيران في العام 2015  بـ"المروّع".

 

وكان وزير داخلية إيران عبد الرضا رحماني فضلي، قد ردّ في وقت سابق على عرض الرئيس الأمريكي إجراء حوار مع القادة الإيرانيين بقوله إن الولايات المتحدة "غير جديرة بالثقة".

 

وقال وزير الداخلية الإيراني في تصريحات أوردتها وكالة فارس الإيرانية إن "أمريكا غير جديرة بالثقة، فعندما تنسحب هذه الدولة بعنجهية وبشكل أحادي من الاتفاق النووي، فكيف يمكن الثقة بها؟".

 

كذلك، نقلت وكالة أنباء مهر الإيرانية عن نائب رئيس مجلس الشورى الإيراني علي مطهري قوله إن "فكرة إعادة التفاوض لا يمكن تصورها. وستشكل إهانة".

 

كما أعلن مستشار للرئيس الإيراني حسن روحاني، الثلاثاء، أن أي محادثات مع الولايات المتحدة يجب أن تبدأ بخفض التصعيد والعودة إلى الاتفاق النووي.

 

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية مايك بومبيو يؤيد ما أعلنه ترامب عن استعداده لإجراء محادثات مع المسؤولين الإيرانيين.

 

وقالت المتحدثة باسم الخارجية هيذر ناورت في مؤتمر صحفي مقتضب إن بومبيو ذكر في السابق أن ترامب يرغب في الاجتماع مع زعماء دوليين لحل المشكلات، بما في ذلك مع المسؤولين الإيرانيين.

 

ولكن عندما سئلت عما إذا كان بومبيو يؤيد، على وجه التحديد، التحدث مع الإيرانيين بدون شروط مسبقة؟ تجنبت ناورت استخدام تلك العبارة وقالت إن واشنطن تود أن ترى تغييرات في السلوك الإيراني، ولكن "المهم هو أننا سنكون مستعدين للجلوس وإجراء هذه المحادثات".