بكاء البابا تواضروس.. التفاصيل الكاملة لصلوات تجنيز "إبيفانيوس" في دير أبو مقار
في مشهد يخيم عليه الحزن الشديد، أثناء تأدية صلوات تجنيز مثلث الرحمات نيافة الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير القديس مقاريوس ببرية شيهيت، بالكنيسة الأثرية بالدير، بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني، وعدد كبير من أحبار الكنيسة والآباء الكهنة والرهبان.
وكان الأنبا إبيفانيوس، رحل عن عالمنا، يوم الأحد الماضي، عن عمر ناهز الـ٦٤
عامًا، حيث كان يتولى رئاسة دير أبو مقار العامر بوادى النطرون عام 2013، حين أبدى
الأنبا ميخائيل مطران أسيوط رغبته في ترك منصبه كرئيس للدير، نظرًا لتقدمه في السن
وبسبب صحته، حيث تم عمل اقتراع سري في بطاقة مختومة بخاتم الدير، وتم فرز أصوات الآباء
الرهبان بدير أبو مقار، والتي أدلوا بها في الدير يوم الأحد 3 فبراير 2013م، لانتخاب
رئيس للدير من بينهم.
جثمان الأنبا إبيفانيوس
وصل صباح اليوم، جثمان الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير أبو مقار العامر بوادى
النطرون لمقر الدير قادمًا من مستشفى دمنهور بعد الانتهاء من تشريح الجثة، بناءً على
قرار النيابة العامة وذلك عقب ما وجد الأسقف يعاني من جرح في الرأس أودى بحياته.
صلوات القداس الإلهي
وبدأت صلوات القداس الإلهي على روحه بالكنيسة الأثرية بالدير بحضور الآباء الأساقفة
أعضاء المجمع المقدس للكنيسة وعدد من الرهبان والكهنة بالدير وأسرته، حيث ترأس البابا
تواضروس قداس الجناز في الثانية عشر ظهرًا.
بكاء البابا تواضروس
وظهرت على البابا تواضروس علامات التأثر إذ قبل صندوق الأنبا ابيفانيوس باكيًا
ووضع يده على رأسه، بحضور عدد من الآباء أساقفة المجمع المقدس.
وصلى قداسة البابا تواضروس الثاني صلاة الشكر في مستهل صلوات التجنيز، متكئا
على عصاه.
وكانت أجراس دير القديس مقاريوس ببرية شيهيت، دقت إعلانًا لوصول قداسة البابا
تواضروس الثاني لصلاة تجنيز أسقف ورئيس الدير مثلث الرحمات نيافة الأنبا إبيفانيوس.
كان أحبار الكنيسة
والآباء الكهنة والرهبان قد توافدوا على الدير للمشاركة في الصلوات.
سكرتير البابا شنودة: إنسان وديع تعرض لحادث بشع
بينما نعي القمص بولس الأنبا بيشوى سكرتير البابا شنودة الثالث، الأنبا إبيفانيوس
أسقف ورئيس دير أبومقار، قائلًا: "تألمنا جدًا للحادث البشع الذى أدى لانتقال
نيافة الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير القديس العظيم أبو مقار نيح الله نفسه، عرفته
إنسانًا هادئ وديع مسالم جدًا، تعرض لحادث اعتداء أليم يهتز له الوجدان الإنسانى، وهو
في طريقه للكنيسة".
وأضاف: "أن انتقال أب أسقف فد حد ذاته أمر محزن فهو أب لشعب ورعية، فكم
وكم حين يكون بهذا الشكل الصعب الذي لم نراه من قبل؟".
واختتم: "حقًا للموت جلاله الرب يعزى أنفس محبيه ويعزى ديره ويختار لهم
راعيًا صالح وينيح نفسه ويكمل أيام غربتنا بسلام".