تقارير تكشف معلومات جديدة حول منفذ هجوم مانشستر في بريطانيا
كشفت تقارير إخبارية، اليوم الثلاثاء، معلومات
جديدة حول منفذ هجوم مانشستر في بريطانيا، الذي فجّر نفسه في مايو العام الماضي مخلفاً 22 قتيلاً بينهم أطفال.
وقالت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية
في تقرير، إن البحرية الملكية أنقذت سلمان العبيدي قبل 3 سنوات من تنفيذه الهجوم الدموي
الذي استهدف حفلاً غنائياً كانت تحييه المطربة أريانا غراندي.
وذكرت الصحيفة أن سفينة "إتش إم إس
إنتربرايز" أنقذت سلمان عبيدي، الذي كان عمره آنذاك 19 عاماً، من الساحل الليبي
واقتادته إلى مالطا، ومنها استطاع اللحاق برحلة إلى بريطانيا في أغسطس 2014.
وفي مايو الماضي، قام العبيدي بتفجير نفسه في مانشستر أرينا،
ما أسفر عن مقتل 22 شخصاً بينهم 7 أطفال، وإصابة العشرات.
وأشارت الصحيفة إلى أن شقيق العبيدي الأصغر
هاشم، الذي يقبع في السجن في طرابلس لارتباطه بالهجوم، هو أيضاً تم إنقاذه من قبل سفينة
"إتش إم إس إنتربرايز".
ولفتت الصحيفة إلى أن الشقيقين كانا محاصرين
في القتال في ليبيا آنذاك، وكانا من بين أكثر من 100 مواطن بريطاني تم نقلهم إلى مكان
آمن.
وأظهرت الصور التي أصدرتها وزارة الدفاع
في ذلك الوقت، أن المجموعة أُحضرت على متن سفينة تابعة للبحرية.
وقال مصدر في الحكومة البريطانية للصحيفة:
"هذا الرجل ارتكب خيانة عظمى، فبعد أن أنقذناه من الحرب في ليبيا، ارتكب هذه الفظاعة
على أرضنا".
وقالت الصحيفة إن المعلومات التي كُشفت
ستثير غضب العائلات التي فقدت أحباءها في الهجوم، ومن المرجح أيضاً أن تثير مخاوف جديدة
من فشل المخابرات البريطانية في أي عملية محتملة.
وتشير المعلومات إلى أن العبيدي كان معروفاً
لدى أجهزة الأمن، وكان يخضع للمراقبة في وقت رحلته إلى ليبيا.
ومع ذلك، قبل شهر واحد فقط من عملية الإنقاذ،
أغلقت الاستخبارات البريطانية قضيته نتيجة لخطأ في تحديد هويته.
وتأكد بعد ذلك وجود الأخوين العبيدي من
بين 110 أشخاص تم إجلاؤهم من ليبيا عام 2014 من قبل أصدقاء للعائلة، وقال أحدهم للصحيفة:
"تم إرسالهما معاً من البحرية الملكية إلى مالطا".
وذكرت التقارير أن سلمان وشقيقه هاشم
(21 عاماً)، تمكنا من السفر من مالطا بصفة "أبناء المهاجرين الليبيين المولودين
في بريطانيا"، إلى مانشستر حيث كانوا يعيشون في ذلك الوقت.
وعُرف أن والد العبيدي سافر إلى ليبيا أثناء
اندلاع ثورة 2011، بزعم أنه قاتل ضد نظام القذافي مع الجماعات الإسلامية. إلا أنه ليس
من المؤكد ما إذا كان الشقيقان مع والدهما في وقت الثورة أم في تونس المجاورة.
وقالت مصادر أمنية رفيعة للصحيفة، إنها
لا تعتقد أن العبيدي كان متطرفاً في وقت إنقاذه من قبل البحرية الملكية.
ولفتت الصحيفة إلى أن العبيدي درس لمدة
عام واحد في كلية مانشستر في ذلك الوقت، وبعدها ذهب لدراسة إدارة الأعمال في جامعة
سالفورد.
وفي وقت لاحق، تم غسل دماغ العبيدي بعد
مشاهدة مقاطع فيديو لصنع القنابل على والمواد الإرهابية على موقع يوتيوب ومواقع الإنترنت
الأخرى، كما يُعتقد.