وفد بريطانى يشارك فى مؤتمر مصر للابتكار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2018
وصل المبعوث التجاري البريطاني السير جيفري دونالدسون إلى القاهرة اليوم برفقة وفد أجنبي يشارك في مؤتمر مصر للابتكار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2018 والذي يركز على تكنولوجيا التعليم، وهذا المؤتمر هو القمة الوزارية الرسمية للابتكار في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم والإدماج الرقمي، والتي تستضيفها مصر لأول مرة هذا الأسبوع.
وقال السير جيفري دونالدسون المبعوث التجاري البريطاني: "مصر بيئة جذابة للمستثمرين والمصدرين البريطانيين في عدد كبير من القطاعات. ستركز هذه الزيارة على مقترحات محددة في مجال التعليم، وكذلك في الرعاية الصحية، والبنية التحتية، لدعم تنمية مصر. تؤمن بريطانيا بأن إزدهار مصر سيؤدي لإزدهار الجميع، ولهذا السبب نريد أن نمهد الطريق لشراكات جديدة مع الشركات المصرية في القطاعات التي تستثمر في رأس المال البشري".
وأكد جون كاسن السفير البريطاني في مصر، أن التعليم هو المفتاح لإطلاق العنان لإمكانات مصر، والتكنولوجيا الجديدة يمكن أن تنقل التعليم العالمي لأشخاص جدد وأماكن لم يصل إليها من قبل.
وتابع كاسن: "تقود بريطانيا العالم في استخدام التكنولوجيا لتحويل التعليم، ولذا فنحن نعمل بشكل وثيق مع مصر للتأكد من أن المصريين يمكنهم الاستفادة من وسائل جديدة ومثيرة للحصول على التعليم والسيطرة على تعلمهم، ونحن فخورون بالخبرات البريطانية في القطاعات التي تعتمد بكثافة على المعرفة بدءًا من التعليم وصولًا إلى التكنولوجيا والتمويل. نحن مصممون على استخدامها لمساعدة الشركات المصرية على خلق فرص عمل لمساعدة جميع المصريين".
بالإضافة إلى حضور المؤتمر، سيجتمع السير جيفري، الذي سيكون المتحدث الرئيس للمؤتمر، مع رئيس الوزراء وعدد من الوزراء لمناقشة الفرص التجارية المباشرة والفرص الجديدة للتعاون في مجالات أخرى تعتمد بكثافة على المعرفة مثل الرعاية الصحية والبنية التحتية.
والشركة البريطانية "برين إننوفيشن ساميتس" تتولى تنظيم القمة بالتعاون مع الوزارات المصرية للتعليم والتعليم الفني، وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، والتعليم العالي والبحث العلمي. تجمع هذه القمة بين 22 وزيرًا حكوميًا من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، فضلاً عن الوزارات المسؤولة عن التعليم والتعليم العالي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من 30 دولًة.
وتشكل القمة فرصًة للتواصل مع الشركات الرائدة من جميع أنحاء العالم، وتبادل أفضل الممارسات، حيث يبلغ إجمالي عدد الشركات التي ستشارك في القمة 54 شركًة ستعرض أحدث تقنيات التعليم، بما في ذلك 14 شركة بريطانية، وهو ما يعكس الحقيقة المتمثلة في أن المملكة المتحدة هي المستثمر الأول وأقرب شريك لمصر في هذا المجال. يوجد أكثر من 1200 شركةٍ من شركات تكنولوجيا التعليم في المملكة المتحدة، حيث يُعد هذا القطاع أحد أسرع القطاعات نمواً.
الشركات البريطانية التي ستشارك في هذه القمة هي من بين الشركات العالمية الرئدة في مجال تكنولوجيا التعليم، فمن بين هذه الشركات توجد مؤسسات إبداعية مثل شركة "بليبيت"، والتى تساعد المعلمين والطلاب على إنشاء التطبيقات وتبادلها لاستخدامها في التعليم. تعمل شركة "هيومن وير"، وهي أحد الشركات البريطانية الأخرى التي ستشارك في القمة، على بناء تعليم أكثر شمولًا من خلال تمكين الطلاب المكفوفين وضعاف البصر من خلال منتجات منها المكبرات الإلكترونية ومشغلات الكتب الرقمية.
وتعمل عدة شركات بريطانية بالفعل في هذا المجال في مصر لتقديم أحدث ما توصل إليه العلم في مجال تكنولوجيا التعليم للطلاب المصريين. ومن بين هذه الشركات المستثمرين البريطانيين الرئيسين "كورتكست" و"إنسيكلوبيديا بريطانيكا"، والذين يدعمون مبادرة الحكومة المصرية للمتمثلة في بنك المعرفة المصري، لجعل التعليم متاحًا لجميع الطلاب المصريين من خلال بوابة إلكترونية.