أمريكا تنوي عدم حضور لقاء "سوتشي" حول سوريا
أعلنت روسيا، اليوم الاثنين، عن أسفها لرفض الولايات المتحدة الأمريكية، الدعوة للمشاركة في لقاء سوتشي حول سوريا، بصفة مراقب.
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن "الولايات المتحدة تسعى للتقليل من شأن صيغة أستانا والتشكيك في جهود الوساطة، بعدم حضورها لقاء سوتشي حول سوريا".
وأضافت، "رفض الجانب الأمريكي، الدعوة الموجهة إليه للمشاركة في هذه الفعالية بصفة مراقب، رد الفعل هذا يدعو للأسف، ونعني أن تأكيدات تصدر دائما من واشنطن، حول الاستعداد للإسهام في إقامة عملية سياسية في سوريا، اللقاء الحالي في سوتشي مخصص بالتحديد لهذا الغرض".
وتابعت زاخاروفا، "أننا نرى في عدم رغبة الولايات المتحدة إرسال ممثليها إلى سوتشي، سعيًا للتقليل من شأن صيغة أستانا، والتشكيك في تنفيذ جهود الوساطة في تلك القضايا السورية، التي ليس باستطاعة واشنطن وضعها تحت تحكمها".
وقدمت روسيا دعوة لواشنطن لحضول لقاء سوتشي، إذ قال أرتيوم كوجين نائب المتحدث الرسمي للخارجية الروسية، "سيحضر الاجتماع ممثلون، على مستوى نواب وزراء الخارجية، من روسيا وإيران وتركيا، كدول ضامنة لعملية أستانا للتسوية السورية، ووفدا الحكومة السورية والمعارضة السورية، ومراقبون من الأمم المتحدة والأردن، وقد أرسلنا دعوة للولايات المتحدة أيضا".
إلا أن الخارجية الأمريكية أعلنت، في 26 يوليو، أن واشنطن لن تشارك في مؤتمر سوتشي الخاص بالتسوية السورية.
وقال مسؤول بالخارجية، "لن تحضر الولايات المتحدة بصفة مراقب أو أي صفة رسمية"، مضيفا "لا يزال تركيزنا على التفاوض تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف، وتحقيق تقدم كبير في هذه المفاوضات، والقنوات والأماكن الدبلوماسية الأخرى تصرف الانتباه عن تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254".