بعد 40 عامًا.. ننشر تفاصيل الساعات الأولى لانتخابات زيمبابوي

افتتحت زيمبابوي صفحة جديدة في تاريخها، بتنظيم أول انتخابات منذ نحو 40 عامًا، منذ الإطاحة بالرئيس السابق روبرت موغابي، في نهاية نوفمبر عام 2017 بضغط من جانب جيش البلاد، لذا حرص الناخبون بالإدلاء بأصواتهم من بداية فتح صناديق الاقتراع.

وسيختار الناخبون البالغ عددهم حوالى خمسة ملايين رئيسًا للبلاد من بين 23 مرشحًا، أبرزهم الرئيس الحالي وإيمرسون منانجاجوا (75 عامًا)، نونيلسون تشاميسا (40 عامًا)، القائد الشاب لحركة من أجل التغيير الديمقراطى المعارضة.

 وكشفت استطلاعات الرأي الأولية تقدم منانجاجوا زعيم حزب "زانو بي إف" الحاكم، على تشاميسا الذي يقود تحالف حركة التغيير الديمقراطي.

ومن المتوقع أن تعلن نتائج الانتخابات العامة يوم الإثنين في 4 أغسطس، حيث يتطلب دستور البلاد من اللجنة الانتخابية الزيمبابوية إطلاق النتائج في غضون خمسة أيام من إغلاق صناديق الاقتراع.

اقبال المواطنين على صناديق الاقتراع

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين في الساعة 7:00 صباح اليوم الاثنين بالتوقيت المحلي، حيث تشكلت طوابير من الناخبين الراغبين في المشاركة في الانتخابات  قرب مداخل عدد من مراكز الاقتراع، وخاصة في بلدتي مباري وكوفادزانا الواقعتين في ضواحي عاصمة زيمبابوي هراري، وشهدت اليوم الأول من الانتخابات اقبالا كثيرًا.

مرشح المعارضة يُدلي بصوته

أدلى مرشح المعارضة الرئيسي في زيمبابوي نلسون شاميسا بصوته اليوم الاثنين في أول انتخابات تجريها البلاد منذ الإطاحة بالرئيس السابق روبرت موجابي قائلا أمام حشد "النصر مؤكد الشعب قال كلمته".

موجابي: لن أعطي صوتي لمن عذبوني

من جانبه قال الرئيس السابق لزيمبابوي روبرت موجابي، أمس الأحد: إنه سيصوت للمعارضة في زيمبابوي في مواجهة حلفائه السابقين قبل يوم من أول انتخابات في البلاد منذ الإطاحة به في انقلاب.

واتهم منانجاجوا رئيسه السابق بإبرام صفقة مع زعيم المعارضة دون تقديم أي دليل على صحة اتهامه، قائلاً في تسجيل مصور بثه عبر صفحته على فيس بوك: الاختيار واضح.. إما أن تختار موجابي تحت قناع شاميسا أو تصوت لزيمبابوي جديدة تحت قيادتي وقيادة حزب الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي.الجبهة الوطنية الحاكم.

قال موجابي، الذي انتهى حكمه الذي دام 37 عاما في نوفمبر عندما أجبر على الاستقالة، للصحفيين في قصره في العاصمة هراري الأحد، إن حكومة منانجاجوا غير دستورية وحكمت البلاد تحت تهديد السلاح، مضيفًا في خطاب مرتجل دام نحو ساعة "أتمنى أن يكون خيار التصويت غدا هو التخلص من الحكومة العسكرية وإعادتنا للدستورية".

ولا يزال موجابي، أحد آخر "الرجال الكبار" في المشهد السياسي الأفريقي، يحتل مساحة كبيرة في المشهد السياسي في بلاده أيضا وقد يتمكن من التأثير على أول انتخابات حتى دون المشاركة فيها.