صحف الخليج تكشف تفاصيل اللقاء السري بين الخارجية القطرية مع "الكنيست" الإسرائيلي

تقارير وحوارات



تناولت الصحف الخليجية اليوم الاثنين، عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما برزته صحيفة "سبق" لما طالبه رئيس لجنة الثقافة والرياضة في مجلس العموم البريطاني من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بإجراء تحقيق مستقل في مزاعم بأن قطر خالفت القوانين في حملتها لتنظيم نهائيات كأس العالم 2022.

 

تبنّي قطر سياسة التزييف الكامل حوّلها لجزيرة معزولة

 

برزت صحيفة "الخليج" ما قالته صحيفة "الرياض" السعودية، بإن دائرة الكذب القطرية لم تعد تتسع للأسلوب التقليدي، الذي اتبعه نظام الدوحة، وهو الأمر الذي ساهم في الدخول لمنطقة التزييف الكامل بحثاً عن مخرج للأزمة التي حولت قطر إلى جزيرة معزولة عن العالم بما يعيشه من واقع سياسي ومناخات اقتصادية وثقافية وثورة معلوماتية، جعلت من المستحيل ترويج الأكاذيب وتزييف الحقائق.

 

وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها بعنوان "قطر والسقوط المتواصل": أن قناة الجزيرة التي لا تخلو نشراتها وبرامجها وشريطها الإخباري من الإساءة للدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب وأكدت أن مشروع تجميل سياسة الدوحة وحملات العلاقات العامة التي كلفت الخزينة القطرية مليارات الدولارات، لا يمكن أن تحقق أي نجاح فالطريق الذي اختارت قطر السير فيه يسجل بشكل يومي، إخفاقًا جديدًا ترتفع معه كلفة المشروع التجميلي من جانب وتتزايد فيه أعداد الشهود على مراهقة هذا النظام وغطرسته.

 

واختتمت :"الحقائق وحدها التي ترفضها العقلية الحاكمة في الدوحة هي أصل المشكلة القطرية والاعتراف بها هو أول طرق العودة إلى محيطها، فطالما أن قطر ترى في دعم الإرهاب واستضافة رموزه والتدخل في الشؤون الداخلية للغير هي مسائل سيادية، وأن سلوكها المشين تجاه دول الجوار يأتي في إطار استقلالية قرارها ، فلن تنجح أي مشروعات لخداع الرأي العام الإقليمي والدولي بأي مظلومية أو الإساءة لجميع الدول التي قررت الوقوف بحزم أمام طيش الدوحة وعبثها بأمن واستقرار الدول الخليجية والعربية".

 

"وثائق صنداي المسرّبة" تُدخل بريطانيا على الخط وتضع "مونديال قطر في مأزق"

 

نشرت صحيفة "سبق" تقريرًا أكدت فيه أن رئيس لجنة الثقافة والرياضة في مجلس العموم البريطاني طالب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بإجراء تحقيق مستقل في مزاعم بأن قطر خالفت القوانين في حملتها لتنظيم نهائيات كأس العالم 2022.

 

وقال داميان كولينز؛ إن "المزاعم الخطيرة"، التي نشرتها صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، تتطلب تحقيقاً مستقلاً من قِبل "فيفا" من أجل إظهار الحقيقة، وأضاف في حديث نشره موقع "بي بي سي": "إذا خالف القطريون القانون فلا بد من معاقبتهم" وردّت اللجنة القطرية العليا لتنظيم نهائيات كأس العالم، في بيان، قالت فيه إنها "تنفي جميع المزاعم التي وردت في صحيفة "صنداي تايمز".

 

وتقول الصحيفة إنها حصلت على وثائق مسرّبة تبيّن أن فريق ملف قطر كلّف شركة علاقات عامة أمريكية وعملاء سابقين في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي أيه" بتشويه صورة المنافسين لها، خاصة الولايات المتحدة وأستراليا.

 

وكانت قطر قد فازت في المنافسة أمام الولايات المتحدة وأستراليا وكوريا الجنوبية واليابان بتنظيم نهائيات كأس العالم 2022، وتنص لوائح "فيفا" على منع الدول المتنافسة من "إصدار أيّ بيانات مكتوبة أو شفوية بخصوص الملفات أو الترشيحات أو أعضاء الاتحاد"؛ حيث سبق أن واجه فريق ملف قطر تهماً بالفساد، لكن "فيفا" برّأ ساحته بعد عامين من التحقيق.

 

موقع "إسرائيلي" يتساءل عن لقاء العمادي مع نائبة رئيس الكنيست

 

برزت صحيفة "الخليج" ما كشفه موقع "واللا الإسرائيلي عن لقاء عقده السفير في وزارة الخارجية القطرية محمد العمادي مع نائبة رئيس الكنيست "الإسرائيلي" من حزب الليكود نافا بوكر، في أحد الفنادق في القدس المحتلة، في شهر مارس الماضي، دون علم المؤسسة الأمنية والسياسية الإسرائيلية، وأرسلت في وقت لاحق رسالة شكر طلبت فيها مواصلة مناقشة التعاون.

 

ونقل الموقع الإسرائيلي عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزارة الخارجية الإسرائيلية بأنه لا علم لهما باللقاء، وأنه لم يتم تنسيقه معهما ولم يطلعا على تفاصيل ما جرى فيه. من جهتها، فإن بوكر رفضت التعليق على اجتماعها مع العمادي قائلة: "يسمح لأعضاء الكنيست بلقاء أي شخص حسب القانون" وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن بوكر رفضت الكشف عما دار في اللقاء مع السفير القطري.

 

وعلق الموقع على هذا اللقاء بالقول: "في الشرق الأوسط هناك في بعض الأحيان قصص غامضة وغريبة تجمع ما بين شخصيات غير متوقعة تتشابك مصالحها السياسية في هذه المنطقة المعقدة"، وأضاف: "يتواصل العمادي مع كبار المسؤولين في نظام الأمن والأعمال الإسرائيليين، لكن العديد من علامات الاستفهام تنشأ من حقيقة أن هناك علاقة مع عضو الكنيست بوكر، والتي لا علاقة لها بغزة أو وقف إطلاق النار" ولكنه استدرك أن بوكر وجهت قبل أسبوعين رسالة إلى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) استغربت فيها استضافة قطر لمونديال 2022.

 

واتضح أن الرسالة التي وجهتها بوكر إلى الفيفا تمت بدون علم أي هيئة حكومية إسرائيلية أو الجهات ذات العلاقة بهذا الأمر وذكر الموقع الإخباري الإسرائيلي أن وزيرة الرياضة والثقافة ميري ريغيف، كانت طلبت توجيه رسالة العام الماضي، إلى الفيفا تطلب الاعتراض على استضافة قطر لمونديال2022، ولكن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي اعترض ولم يقم بهذه الخطوة وحسب المصدر نفسه، فإن المسؤولين في قطر اعتقدوا أن بوكر تعبر برسالتها عن موقف إسرائيلي رسمي، ما أثار تخوفهم.