سباكة المعادن.. حرفة في طريقها للاندثار (فيديو)

محافظات



في ورشة صغيرة لا تتعدى أمتارًا داخل حي اللبان بشارع السباكين، يقف رجل في عمر
الستين ممسكًا بماكينة اللحام، منهمكًا بعمله متعرقًا من أجل كسب لقمة عيشه من سباكة المعادن.

يقول رجب حسن 61 عاما لـ"الفجر": "أعمل في حرفة زخرفة وسباكة المعادن من 50 عام عندما كنت صغيراً، وهي صناعة النجف والتحف والأنتيكات وغرف السفرة وغيرها من النحاس، وأنا من أصمم الأنتيكات من الكاتلوجات، ولكن بعد 11 سبتمبر لم يعد العمل كالسابق بل أصبح أقل مما هو عليه، فقد كنت أصمم وأصدر لأمريكا وفرنسا وإنجلترا، وكان وقتها العمل كثيراً على عكس هذه الأيام، والمهنة لم تعد كسابق عهدها".

ويضيف رجب: "ليس لدي عمل غيره منذ الصغر تعلمت في ورشة والدي التي كانت أمام بيتنا، كنت أخرج من المدرسة وأذهب للتعلم، وكان النحاس رخيصًا وقبل تصديره، ولكن اليوم وصل كيلو الخردة من 4 لـ5 جنيهات"، متابعًا: "كل عملنا يعتمد على الطلبات من الزبائن، ولكن مع غلاء الأسعار لم يعد الطلب موجود على النجف والأنتيكات وغيرها، هيا الناس هتاكل وتشرب ولا هتحط نجف وأنتيكات وتحف".

وذكر، أن "المهنة في طريقها للاندثار بسبب غلاء الأسعار، ولم يعد هناك تصدير حتى العمال الذين يعملون معي لا يجدون عملًا من قلة الشغل"، قائلًا: "قديمًا كنا نصمم الأنتيكات الخاصة بالأفلام السينمائية والمسلسلات القديمة فكانت تضفي مظهرًا جماليًا في الديكور، ونحن من أقدم الورش الموجودة في حي اللبان".