معاناة المرضى بمستشفى الغردقة العام بين الفوضى والإهمال.. ومواطنون: "قسم الاستقبال رايح جاي"

"الفقراء وكالعادة يصرخون ولا أحد يستمع الى صراخهم أو حتى يشعر به داخل مستشفي الغردقة العام"، الإهمال كلمة لخصت غضب أهالي مدينة الغردقة ووصفت حال مستشفى الغردقة العام المخصص لخدمتهم، فضلًا عن معاناتهم من تدني الخدمات الطبية، وعلى الرغم من وجود بعض الأطباء المهنيين بالمستشفى.

وتعاني مستشفى الغردقة العام من نقص بعض التخصصات والأجهزة الطبية وبعض الأدوية ونقص في طاقم التمريض، وعدم وجود أطباء بقسم الاستقبال.

وقال مصطفى منصور من أهالي مدينة الغردقة، إن هناك معاناة جديدة تضاف لآلام المرضى داخل الغردقة وهى عدم توفير تخصصات طبية مهمة مثل الأوعية الدموية مما يضطر المصاب أو المريض للتوجه للمستشفيات الخاصة التي تستنزف المرضى وذويهم من الأموال أو السفر إلى محافظة أخرى لتلقي العلاج، مؤكدا أن هناك حالات كثيرة تدهورت بسبب تأخر وتقاعص بعض الأطباء داخل المستشفي.

- قسم الاستقبال "رايح جاي"
قسم الاستقبال "رايح جاي"، هكذا عبر عدد من أهالي الغردقة المترددين على المستشفى العام، عن غضبهم الشديد، وقال حسن أحمد، أحد أهالي المرضى بقسم الاستقبال، إنه لا يوجد طبيب في القسم من الساعة 5 صباحا حتى التاسعة صباحا، ولا يوجد أي إمكانيات في القسم سوي سماعة الطبيب التي رأيتها بعيني يستبدلونها بعضهم البعض وهذا الموقف الذي أضحكني في عز قلقي علي أبي وخلاف أيضا فقر في الإمكانيات في القسم.

وأفصحت ممرضات من داخل قسم الاستقبال والتي رفضت عدم ذكر اسمها، أن أسباب الإهمال بالمستشفى، ترجع إلى نقص الإمكانيات من أجهزة طبية وأدوات جراحية وأدوية ونقص التمريض والخدمات المعاونة، وأن النقص النوعي في التخصصات التي تحتاج إلي درجة عالية من الكفاءة، وعدم تعاون بعض الأطباء بالمستشفى مع إدارة المستشفى، حيث يوجد لدينا مديرًا صاحب قلب رحيم قبل أن يكون مديرًا ويشرف بنفسه على الحالات عند وجود تكدس في المستشفى، بسبب التحويلات من مدن المحافظة.

وأضافت في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الإهمال في استقبال الطوارئ الخالي من أبسط الادوات الطبية فيطلب من المواطن المصاب في حادث شراء ما يحتاجة الطبيب لإنقاذه إلى جانب إهمال الأطباء بترك النوبتجية وترك الاستقبال للنواب ونحن من نواجه غضب المرضي وذويهم.

وأكد منصور مصطفى، من أهالي الغردقة، أننا نعاني من الإهمال الشديد والتجاهل سواء من الأجهزة التنفيذية أو الرقابية وهو ما أدى الى الإهمال الشديد فى علاج المرضى الذين لا يملكون نفقات علاجهم داخل المستشفيات الخاصة التي توفر خدمة علاجية أفضل لطبقة الأغنياء أما الفقراء فلا عزاء لهم.

وقال "محمد علي " أحد أهالي المرضى في العيادات الخارجية ‏سوء معاملة المواطنين المرضى من قبل القائمين بالمستشفى من بعض الممرضين والأطباء هو سبب الغضب الحقيقي؛ قائلا: "يوجد مديرا صادقا وهو طبيبًا بمعنى الكلمة، ولكن ينقصه فريق عمل يقف بجانبه لنصرت الفقراء والغلابة ورفع المعاناة عنهم".

وطالب المواطنون اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر، والدكتورة نجلاء شطا وكيل وزارة الصحة بالبحر الأحمر، بنظرة لمستشفى الغردقة العام، وتوفير الإمكانيات اللازمة حتى يشعر المواطن البسيط بالأمان في حالة مرضه أو تعرضه للإصابة.