تصاعد المطالب بإجراء انتخابات جديدة في باكستان
تصاعدت المطالب بإجراء انتخابات جديدة في
باكستان، اليوم السبت، بعد إثارة تساؤلات حول مصداقية الانتخابات التى جرت الأسبوع
الماضي.
وقال متحدث باسم حزب الرابطة الاسلامية
جناح نواز، مشاهدالله خان: "إننا نرفض العملية الانتخابية برمتها، ونناقش مع أحزاب
أخرى مسألة إجراء انتخابات جديدة".
وأثار مراقبون محليون ودوليون، أمس الجمعة،
تساؤلات حول مصداقية الانتخابات العامة الباكستانية، التي عمتها مزاعم بعمليات تلاعب
من قبل الجيش.
وحقق لاعب الكريكيت السابق عمران خان، تقدماً
ساحقاً وفقاً لأحدث فرز رسمي للأصوات، لكن حزبه لن يتمكن من تشكيل حكومة أغلبية، ويتعين
الآن أن يباشر عملية تكوين ائتلاف.
وحصل حزب حركة الإنصاف الباكستانية بقيادة
خان على 115 مقعداً في الجمعية الوطنية المؤلفة من 342 مقعداً، مقارنة مع 62 مقعداً
فاز بها أقرب منافسيه، وهو حزب "الرابطة الاسلامية- جناح نواز" التابع لرئيس
الوزراء السابق نواز شريف المسجون.
وقبل إعلان النتائج النهائية، أصدر فريق
المراقبة التابع للاتحاد الأوروبي تقريره بشأن انتخابات الأربعاء.
وقالت البعثة إن القيود المفروضة على حرية
التعبير وعدم المساواة في الفرص الانتخابية شوهت حملة ما قبل الاقتراع.
وقال مايكل جالر، كبير المراقبين في بعثة
الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات في باكستان، إن فريقه وجد سبباً "لانتقاد
البيئة العامة للحملة الانتخابية".
ويُنظر إلى الجيش على نطاق واسع على أنه
يؤيد خان، وثارت مزاعم حول إجبار الناخبين على التحول من حزب الرابطة الإسلامية إلى
حزب خان. ومع ذلك، لم يشر تقرير الاتحاد الأوروبي إلى إجراءات محددة من قبل الجيش.
وكان الجيش نشر أكثر من 370 ألف جندي لتوفير
الأمن خلال الانتخابات، بعد أن أسفرت تفجيرات انتحارية دامية شنها متشددون إسلاميون
قبل الانتخابات عن مقتل حوالي 180 شخصاً.
ودعت شبكة الانتخابات الحرة والنزيهة
"فافين" وهي شبكة من منظمات المجتمع المدني في باكستان، السلطات إلى التحقيق
في "مخالفات" بعملية الاقتراع.