مواطنو الأقصر : الإعتداء على مقر الكاتدرائية إعتداء على مصر ...ومواطن لـ "مرسى": اتق الله فى شعبك

 مواطنو الأقصر :
مواطنو الأقصر : الإعتداء على مقر الكاتدرائية إعتداء على مص

شهدت محافظات مصر خلال الأسبوع الماضى عدة أحداث متتالية بدأت بالهجمة الشرسة التى تعرض لها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف على أثر وفاة 5 طلاب أزهريين بحالة تسمم وإصابة مايقرب من 480 آخرين.

وانتفضت القوى الثورية والأحزاب السياسية يوم الجمعة الماضى ، لتنظيم تظاهرات ومسيرات دعم لشيخ الأزهر فى مختلف محافظات مصر بدون استثناء ، مطالبة بعدم المساس بالأزهر والحفاظ عليه من محاولات أخونة الدولة.

وقبل أن تمر 24 ساعة على انطلاق المسيرات حتى أفاقت مصر على كارثة طائفية جديدة تحت مسمى أحداث الخصوص والتى راح ضحيتها شخص مسلم و4 مسيحيين ، ولم تنته الأحداث بمقتل هؤلاء الضحايا وانما امتدت إلى صباح يوم الأحد ، حيث بدأ تشييع الجثامين من الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ، وعند خروج المشيعين فوجئوا بإطلاق الأعيرة النارية من قبل مجهولين وبدأت اشتباكات الكاتدرائية التى راح ضحيتها شخصان وأصيب 29 آخرون.

وفى هذا السياق ، رصدت بوابة الفجر آراء وردود أفعال مواطنى محافظة الأقصر تجاه هذه الأحداث المؤلمة التى تمر بها مصر.

وبدأ كمال سيد قوله بأن هناك من يريد ايقاع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد من خلال اختلاق أحداث تستفز المشاعر الدينية وتؤدى إلى فتن طائفية لا أساس لها ويكون أعداء مصر هم المستفيدون.

ويرى وجيه صموئيل أن الإعتداء على الكاتدرائية رمز الأقباط فى العالم أجمع انما هو اعتداء على مصر ، مضيفاً انه لم يسبق أن حدث اعتداء على مقر البطريرك قبل ذلك منذ عهد حسنى مبارك أو من سبقوه ، مما يشكل خطورة على الوطن تتطلب تكاتف الجميع.

وطالب صموئيل بضرورة اقالة وزير الداخلية وإعادة هيكلة قياداتها بعيداً عن الإخوان المسلمين ، ووجه رسالة إلى الرئيس محمد مرسى قائلاً : اتق الله فى شعبك..فسيأتى يوم تحاسب فيه على ما اقترفته جماعتك .

ويدعو محمد همام إلى ضرورة إعمال العقل للحفاظ على سلامة الوطن ، كما يؤكد على حتمية تطبيق القانون على الجميع بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الوطن.

ويقول بهاء راجح أن الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها ، وأنه لايمكن أن ندفن رؤوسنا فى الرمال كالنعام ونظل ننكر وجود مشكلة طائفية ، فأحداث قرية الخصوص وان بدت مشاجرة عادية لكن تطورت بسرعة البرق لتصبح فتنة طائفية أودت بأرواح 5 مواطنين.

وأكد عصام الصياد أن المسئولية السياسية والأمنية تقع على عاتق الرئيس مرسى بحكم منصبه ، مشيراً إلى انه اعتبر الإعتداء على الكاتدرائية اعتداء عليه شخصياً ، كما أن الرئيس غرد قبل يومين على تويتر محملاً نفسه مسئولية أيتام مصر ، مؤكداً انه فى حال شعر أحدهم باليتم فإن ذلك يكون تقصيراً منه شخصياً.

ويسأل الصياد موجهاً حديثه إلى الرئيس ، مابالك بمن أصبحوا أيتاماً بسبب تقصير الدولة فى حمايتهم.

ويشدد فهمى رأفت على أن العلاقة بين المسلمين والأقباط أقوى مما يتخيل البعض ، فهما شريكان فى وطن واحد يتحملا فيه أصعب الظروف سوياً ، ويضيف أن اشعال الفتنة الطائفية جاء ليغطى على فشل الحكومة الحالية فى حل مشكلات المواطنين التى تزداد يوماً بعد يوم.

وعلى الصعيد الدينى ، تقوم كنيسة العذراء بالأقصر بتنظيم وقفة صامتة بالشموع ، معبرين عن رفضهم لأحداث العنف والإعتداء على مقر الكاتدرائية ، وتضامناً مع أسر الضحايا.

وعلى الناحية السياسية ، يدعو أسامة شمس الدين نائب أمين حزب التجمع بالأقصر ، كلا من الأزهر الشريف والكنيسة والقوى الوطنية إلى الأخذ بزمام المبادرة وتهدئة المواطنين وتوعيتهم بخطورة الإنسياق وراء الفتن الطائفية ، مطالباً الجميع بإلتزام القانون للحصول على الحقوق ولمحاسبة الجناة أيا كانت ديانتهم، كما طالب الأجهزة الأمنية بسرعة كشف ملابسات الحادث والمخططات التى تستهدف أمن هذا الوطن.

ومن جانبها ، نظمت جبهة الإنقاذ الوطنى مساء أمس الإثنين ، وقفة إحتجاجية شارك فيها فيها حزب الدستور والوفد وشباب بلا تيار والتحالف الشعبى الإشتراكى ، وذلك تنديداً بأحداث العنف التى وقعت فى قرية الخصوص بالقليوبية وأشتباكات الكاتدرائية ، وانطلاقاً من مبدأ المواطنة.

وردد المشاركون عدة هتافات منها مسلم..مسيحى..ايد واحدة ، و يسقط يسقط حكم المرشد .

ولايزال مسلسل العنف مستمراً ، وأرواح المصريين تهدر بلا ثمن والجانى حراً طليقاً ، وقلوب الأمهات تنفطر على وداع أبنائهم قتلى وضحايا دون جريمة لم يرتكبوها.