رسالة إسرائيلية جديدة إلى "حماس"
وجهت إسرائيل رسالة جديدة إلى حركة "حماس" في قطاع غزة، تتعلق بأحد الأسرى الأربعة التي تحتجزهم الحركة لديها.
أفادت القناة العاشرة الإسرائيلية، مساء اليوم، بأن عائلة إبراهام منغستو، الأسير الإسرائيلي لدى حركة "حماس"، توجهت برسالة إلى "حماس"، تناشدها إطلاق سراح ابنها.
الأسرى الأربعة
وذكرت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني أن منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان"، نقلت رسالة مهمة لـ"حماس"، من عائلة الأسير، إبراهام منغستو، أحد الأسرى الأربعة التي تحتجزهم "حماس" لديها، منذ العام 2014، وترفض تسليمهم دون إتمام صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل.
وأكدت القناة أن عائلة منغستو (من أصل إثيوبي)، نقلت شريط فيديو لـ"حماس"، عبر المنظمة الطبية، تؤكد من خلاله أن ابنها ليس جنديا، حيث كتبت عنوان الرسالة، كالتالي:
إبراهام ليس جنديا، فأطلقوا سراحه.
شريط فيديو
وأشارت القناة العبرية إلى أن شريط الفيديو تم إرساله لحركة "حماس"، في نهاية العام 2016، ووصل إلى يد الأسير الإسرائيلي، منغستو، نفسه.
يشار إلى أن إبراهام منغستو، من أصل إثيوبي، وهشام السيد، إسرائيلي بدوي، من عرب 48، قد دخلا قطاع غزة، في العام 2015، بعد الانتهاء من الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، المعروفة باسم "الجرف الصامد" (يوليو/تموز 2014)، وهما أسيرين لدى الحركة، منذئذ.
صفقة تبادل أسرى
أسرت حركة "حماس" جنديين إسرائيليين آخرين خلال هذه الحرب، هما، هدار جولدوين، وأورون شاؤول، وهما مع منغستو والسيد يشكلان حلقة مهمة في مسار الصراع الإسرائيلي الحمساوي، نتيجة لمطالبة إسرائيل المستمرة إطلاق سراحهم، رغم أن "حماس" ترغب إتمام صفقة تبادل أسرى مع تل أبيبن عبر هؤلاء الأسرى الأربعة.
كان موقع إلكتروني عبري قد كتب أن مفتاح التصعيد مع حركة "حماس" موجود في قلب "السجون" الإسرائيلية، والممثل في إتمام صفقة تبادل أسرى بين الطرفين.
فقد أكد الموقع الإلكتروني الإسرائيلي "واللا"، ظهر الأحد الماضي، أن إتمام صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة "حماس" يمكنه وقف التصعيد في قطاع غزة، ويمكنه أن يساعد قادة الحركة على الردع أمام المواطنين الفلسطينيين العاديين في القطاع، بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة على غزة.
رأى الكاتب الإسرائيلي، أمير أورن، أن يحيي السنوار، قائد "حماس" في قطاع غزة، يقاسم رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، الجنرال غادي آيزنكوت الأفكار، حول اقترابه من الحرب، لكنه لا يرغبها، وهو ما يتفق مع رئيس جهاز الشاباك، الجنرال نداف أرجمان، اللذان يريا في تحسين الوضع الاجتماعي وإصلاح الأحوال الاقتصادية لسكان القطاع، الحل الأمثل.
تباينات إسرائيلية
في وقت يعارض رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ومعه وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، ونفتالي بينيت، وزير التعليم، آيزنكوت، فالثلاثة يرغبون في استمرار التصعيد، وهؤلاء الثلاثة هم من يحددون الموقف مع "حماس"، أو الموقف الإسرائيلي العام من التصعيد في غزة.
بيد أن المحلل السياسي الإسرائيلي يؤمن بأن نتنياهو وليبرمان لا يرغبان معا في إتمام صفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس"، بدعوى عدم تشجيع "الإرهاب" الفلسطيني، ومنح "حماس" فرصة معنوية في القطاع أمام الفلسطينيين، وهي الحركة التي ترغب، وبقوة، توقيع صفقة تبادل أسرى كاملة وضخمة، ما وصفه الكاتب ب"عنق الزجاجة" بين الطرفين.