الصيادون المصريون وراء إنقاذهم.. التفاصيل الكاملة لحرائق اليونان الكارثية
حظيت حرائق غابات الصنوبر في اليونان، باهتمام عالمي، بعد أن أودت بحياة 79 قتيلا على الأقل، وأضرار كبيرة بالمنازل والسيارات لتستدعي اليونان مساعدات أوروبية لوقف زحف ألسنة النيران الملتهبة، على المناطق السكنية.
وتعتبر حرائق هذا الصيف أسوأ حرائق غابات تتعرض لها اليونان منذ العام 2007، عندما قتل العشرات في شبه جزيرة بيلوبونيس.
حرائق اليونان
تتعرض اليونان منذ أول أمس لكارثة تعد الأسوأ في تاريخها بعد واقعة 2007 والتي أودت الحرائق حينها إلى سقوط 79 قتيلا، لتقوم قوات الإطفاء والدفاع المدني بدور بطولي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأشخاص وانتشال الضحايا والمصابين، ليأتي الدعم الأوروبي بطائرات مكافحة النيران من إسبانيا وكرواتيا للمشاركة في مكافحة النيران التي تتقدم بشكل مخيق للمناطق السكنية.
قال مسؤول في إدارة الإطفاء اليونانية، اليوم الأربعاء، إن 79 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في حرائق الغابات التي تستعر بالقرب من أثينا منذ يوم الإثنين.
وأصيب 187 شخصا على الأقل بينهم 23 طفلا. ولم يتضح بعد عدد المفقودين.
مساعدات دولية
وبدوره، قال وزير النظام العام اليوناني نيكوس توسكاس، إن إيطاليا سترسل طائرتين لمكافحة الحرائق فيما ستقوم رومانيا بإرسال طائرة ثالثة للمساعدة فى مكافحة حرائق الغابات التي نشبت بالقرب من العاصمة اليونانية، والتي أودت بحياة 79 شخصًا على الأقل.
وأضاف توسكاس - وفق ما نقلته صحيفة كاثمريني اليونانية اليوم الأربعاء، أنه من المتوقع أن تصل الطائرة اليوم لتعزيز جهود مكافحة الحرائق، وإذا لزم الأمر فإن اليونان ستطلب من الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي مساعدة إضافية.
وتابع: "لم نر من قبل هذا القدر من العروض للمساعدة في جهود مكافحة الحرائق"، مشيدا بالتضامن الذي أظهرته البلدان الأخرى، قائلًا؛ إن تغير المناخ كان مسؤولا عن رياح عاتية أشعلت النيران، مضيفا أن اليونان لم تشهد من قبل مثل هذه الرياح القوية.
إنقاذ الجرحى
يواصل رجال الإنقاذ في اليونان البحث عن جثث الضحايا الذين حوصروا في بيوتهم وفي سياراتهم المتفحمة خلال الحرائق التي ضربت منتجعي ماتي ورافينا بالقرب من العاصمة اليونانية أثينا، الأرقام التي نشرتها السلطات اليونانية تؤكد مصرع 79 شخصا على الأقل، وإصابة 187 أخرين في أسوأ حرائق تشهدها اليونان خلال عشر سنوات.
هذه الحرائق التي وصفتها الحكومة اليونانية بالمأساة الوطنية اندلعت مساء الاثنين في مرتفعات بانديلي وساهمت في انتشارها رياح وصلت سرعتها على 100 كيلومتر في الساعة، وسرعان ما امتدت إلى منتجع ماتي على بعد 40 كيلومترا شمال شرق أثينا، متسببة في إتلاف مئات المنازل. وأمام تقدّم النيران لم يجد السكان مفرا سوى الشاطئ حيث ظلّ أغلبهم لساعات وسط مياه البحر.
إعلان الطوارئ
وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ في المنطقة حيث استجابت عدة دول أوروبية لاستغاثة اليونان.
ولجأ عمال الإنقاذ الذين يشاركون في جهود الإغاثة إلى استخدام القوارب والطائرات المروحية لإجلاء الناس من الشاطئ، بينما يكافح المئات من أفراد الإطفاء للسيطرة على النيران.
الصيادون المصريون ينقذون 70 شخصًا
بينما سجل الصيادين المصريون باليونان ملاحم بطولية في إنقاذ حوالى 70 شخص من أطفال ورجال ونساء في أثناء الحريق الهائل الذي حدث أول أمس في مدينة nautical near making، الذى التهم حوالى 90% من المدينة من منازل وسيارات وأفراد تعدى حسب إحصاءات التليفزيون اليوناني ما يقرب من 120 ضحية.
تلقى وزير القوى العاملة، محمد سعفان، تقريرًا عبر مكتب التمثيل العمالي التابع للوزارة بالسفارة المصرية باليونان، أشار فيه المستشار العمالي أشرف فؤاد، إلى أنه بالرغم من الظروف القاسية في البحر وفى أثناء عودة مراكب الصيد من عملها والبعض كان متواجد في الميناء ، قادت مجموعة من الصيادين المصريين الدخول بمنتهى الجسارة إلى أقرب مكان بالقرب من المدينة المحترقة وتكمن الصعوبة في كمية الدخان الذى كان يغطى سطح الماء، ويحجب الرؤية، وقاموا الصيادون المصريون بإنقاذ الأشخاص الهاربين من الحريق سواء بإلقاء أنفسهم أو الهروب إلى المناطق الصخرية.
قد قام التليفزيون اليوناني بإجراء حوارات مع الصيادين المصريين لشرح ما قاموا به من بطولات في إنقاذ ما يقرب من بإنقاذ حوالي 70 شخص من أطفال ورجال ونساء.