بلال فضل يترك قناة "دريم" تضامنًا مع دينا عبد الرحمن
أعلن الكاتب الصحفي بلال فضل مقاطعته لقناة دريم والتوقف عن العمل بها، وعدم إكمال برنامجه الثقافي عصير الكتب الذي كان يقدمه على شاشتها، تضامنا مع الإعلامية دينا عبد الرحمن التي أنهى رجل الأعمال أحمد بهجت عملها بالقناة، بسبب مكالمة للواء عبد المنعم كاطو، المستشار بإدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، قاطعته خلالها واعترضت على بعض ما قاله لها فى برنامجها صباح دريم الذي كانت تقدمه.
وقال بلال في مقاله المنشور بعدد الأربعاء من جريدة التحرير: لا أدري على وجه التحديد ما المؤهلات الإعلامية التي جعلت من اللواء عبد المنعم كاطو مستشارًا إعلاميًا لإدارة الشئون المعنوية في القوات المسلحة؟ لم يعلن لنا أحد تلك المؤهلات كي نستمع إليه باهتمام، وهو يتصور أنه يقوم بتلقين مذيعة الثورة المصرية دينا عبد الرحمن درسًا في الإعلام، على أية حال اتضح لنا أن اللواء كاطو يمتلك فراسة ثاقبة، جعلته ينظر إلى كل الإعلاميين والصحفيين الذين ينتشرون تحت سمائنا الملوثة، ويختار من بينهم الكاتبة الكبيرة نجلاء بدير كنموذج للمخربين الذين يعيثون في مصر فسادًا.
وأضاف: خلاصة الموضوع لمن أراد له خلاصة، أنه عندما يكون لدينا حكم مدني منتخب يستمد شرعيته من الشعب ويخاف من غضب الشعب، لن يستطيع أي لواء حالي أو سابق أن يتطاول على أي موطن مصري لأنه يعرف أنه سيقع تحت طائلة القانون، ولن يخاف صاحب قنوات تليفزيونية مثل الدكتور أحمد بهجت من غضب السلطة العسكرية، فيقوم بمجاملتها ويتخلى عن أفضل مذيعة مصرية تتشرف بها أي قناة، مع أنها كانت في قمة المهنية والاحترام وهي تحاور اللواء كاطو ، فالدكتور يعلم أن رضا البنوك من رضا المجلس العسكري، وأن غضب المشاهدين لن يفيده ببصلة، فالشعب في بلادنا لا يمنح ولا يمنع ولا يسمن ولا يغني من جوع، وعندما يمتلك الشعب المصري قراره وحريته كاملة لن تكون صكوك الوطنية في حاجة لختم اللواء كاطو، الذي يحتاج إلى تغيير النظارات التي كان يرى بها الواقع المصري طوال الثلاثين عاما الماضية، لأنه للأسف عندما قرر أن يطلق النار على من يظن أنهم مخربون اختار أنبل ما في مصر وأطلق عليه النار.
وختم فضل مقاله قائلا: يعلم الله أنني أحب برنامج عصير الكتب وأنني أعتبره ما قدمته في حياتي حتى الآن، ويعلم القائمون على قناة دريم أنني كنت ومازلت وسأظل أقدر لهم حماستهم للبرنامج، لكني بعد أن استمعت من الاستاذة دينا عبد الرحمن إلى تفاصيل إبعاد الدكتور أحمد بهجت لها من برنامجها، أجد نفسي مقتنعا بضرورة التوقف عن التعامل مع قناة دريم ليس فقط تضامنا مع دينا، ولكن لاعتقادي أنه لا يصح أن أستمر في تقديم برنامج ثقافي على شاشة قناة يديرها صاحبها بهذا الشكل، مع خالص محبتي وأسفي لكل الذين شرفت بالعمل معهم في البرنامج، راجيًا إدارة القناة أن تقوم بإيداع باقي مستحقاتي المادية ولو أنها ليست ضخمة في حساب جمعية أصدقاء ضحايا التحرير.