بعد افتتاح مشروعات الكهرباء| السيسي للمصريين: اصبروا وسترون العجب (كلمة كاملة)
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة عدد من المشروعات القومية في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة بمختلف محافظات الجمهورية.
بدأت المراسم من داخل محطة كهرباء العاصمة الإدارية الجديدة، حيث استمع الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى عرض من اللواء محمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الادارية تضمن تقرير اللجنة المشتركة من الرقابة الادارية والقوات المسلحة في المرور المشروعات، وأبرز الملاحظات والتوصیات التى تم رصدها وتلافیها خلال أعمال التفتیش والمتابعة للمشروعات التي تم افتتاحها.
واستعرض الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أبرز إنجازات الوزارة خلال الفترة من يونيو 2014 وحتى نهاية عام 2018 خاصة مشروعات الكهرباء لتأمين متطلبات التنمية، مشيرًا الى أهم التحديات التي واجهت قطاع الكهرباء منذ يونيو 2014 والإجراءات التي تم اتخاذها للتغلب على هذه التحديات ومن أهمها عجز قدرات توليد الكهرباء ونقص الوقود وصعوبة توفيره وعدم التمكن من استكمال برامج صيانة محطات الكهرباء والأعمال التخريبية لمكونات الشبكة الكهربائية، حيث تم تخفيف الأحمال الكهربائية لوصول العجز مابين 2000 الي 3000 ميجا وات يومياً وبلغ اقصاه في أحد ايام شهر أغسطس 2014 الي مايزيد عن 6050 ميجا وات.
وأشار إلى أن تخفيف الأحمال له ضرر كبير على جميع المستهلكين بدون استثناء خاصة فيما يتعلق بالصناعة والأعمال التجارية والورش والمستشفيات والاستخدمات المنزلية وكانت دائماً الخسارة المرتبطة بانقطاع التيار الكهربائى ذات أثر سيئ على الجميع بلا استثناء.
كما واجه القطاع تحديات الاعتماد على مصدر واحد لتوليد الكهرباء حيث تم الاعتماد بشكل أساسي على الغاز الطبيعى والمشتقات البترولية فى تشغيل محطات توليد الكهرباء بنسبة اجماليه حوالي 90% من مزيج الطاقة دون النظر إلى توزيع مصادر توليد الكهرباء من المصادر الأولية الأخرى للطاقة مثل الشمس والرياح والوقود النووى و الفحم، كما ساهم العجز في إمدادات الوقود إلى زيادة الأحمال المفصولة خلال فترات الذروة خلال الصيف نتيجة عدم توافر الغاز الطبيعي والاعتماد على المازوت أو السولار فى تشغيل المحطات مما تسبب في عدم القدرة علي تشغيل المحطات بكامل قدراتها كذلك استهداف الأعمال الإرهابية لخطوط الغاز الطبيعي.
وعن تحديات عدم استكمال برامج صيانة محطات الكهرباء أشار الوزير إلى عدم القدرة على تنفيذ برامج صيانة وحدات التوليد، حيث لم يتم تنفيذ أكثر من 72.3% من اجمالي القدرات المستهدف صيانتها وكذا صيانة الخطوط ومحطات المحولات مما أدى إلى عدم توافر القدرات اللازمة لمجابهه الأحمال، بالإضافة الى تعرض المنشآت والمهمات التابعة لشبكة نقل وتوزيع الكهرباء للاعتداء والهجمات الإرهابية والتخريبية في أعقاب يناير 2011.
وعن الإجراءات التي تم اتخاذها للتغلب على مشكلة العجز بالقدرات المتاحة وذلك لمواجهة صيف 2015 فقد قامت الوزارة بتحديد اربعة محاور أساسية للتغلب على مشاكل العجز بالقدرات المتاحة من خلال تنفيذ مشروعات الخطة العاجلة بإجمالي قدرة 3636 ميجاوات باستثمارات 2.7 مليار دولار واستكمال تنفيذ مشروعات لمحطات إنتاج الكهرباء بإجمالي قدرات 4250 ميجاوات باستثمارات 4 مليار دولار وهى مشروعات سبق البدء في تنفيذها ولم يتم الانتهاء منها قبل 2014 كذلك الانتهاء من تنفيذ برامج الصيانة ورفع كفاءة المحطات بنسبة100% والتنسيق المستمر مع وزارة البترول لمد شبكات الغاز لتوفير الوقود او استيراده.
وأكد الوزير أن القيادة السياسية اعتبرت قضية الطاقة الكهربائية ضمن أجندتها الرئيسية بإعتبارها الركيزة الرئيسية للتنمية فى شتى مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية واعتبار توفير الكهرباء مسألة أمن قومى وظهر ذلك من خلال تضافر جهود كافة الجهات بالدولة للتغلب على أزمة الطاقة الكهربائية، وذلك من خلال تسهيل وزارة الدفاع للتعاقدات والتوريدات اللازمة وقيام وزاره البترول بتوفير الوقود اللازم لمحطات توليد الطاقة الكهربائية ووزارة المالية من خلال إصدار الضمانات المالية مع قيام البنك المركزي بتوفير العملات الاجنبيه اللازمة هذا فضلا عن دور وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة للوصول للتكامل والتغلب على الأزمة مما يعكس حاله كبيره من التناغم بين الجهات الحكومية المختلفة.
وعن أهم الانجازات التي شهدها مجال الكهرباء والطاقة عرض الوزير محطات مشروعات الخطة العاجلة باجمالي قدرات مضافه وصلت لـ 3636 ميجا وات وبتكلفه تخطت 2700 مليون دولار وأنه تم تنفيذ أعمال الخطة خلال 8 أشهر ونصف في إنجاز غير مسبوق شمل العديد من محطات توليد الكهرباء مثل محطة توليد كهرباء شرم الشيخ قدرة 288 م.وات، ومحطة توليد كهرباء بورسعيد قدرة 84 م.وات ومحطة توليد كهرباء عتاقة قدرة 640 م.وات ومحطة توليد كهرباء المحمودية قدرة 336 م.وات ومحطة توليد كهرباء الغردقة قدرة 288 م.وات، كذلك وحدات توليد الكهرباء المتنقلة باجمالي قدرات 500 م.وات موزعه في عدد من المدن بالصعيد لتحسين التغذية الكهربية بها ومحطة توليد كهرباء غرب أسيوط قدر 1000 م.وات ومحطة توليد كهرباء غرب دمياط قدرة 500 م.وات.
وفي إطار استكمال محطات توليد الكهرباء التي بدأ العمل بها قبل 2014 بإجمالي قدرات 4250 ميجا وات بإجمالي سعات مضافة حتى نهاية عام 2015 وصل الى250 ميجا فولت أمبير وبتكلفه 3980.
وأشاد الرئيس عبد الفتاح السيسى، بشركة سمينز لدورها فى مساعدة مصر فى تدعيم شبكة الكهرباء، وقال الرئيس: "الشركة ساعدتنا فى رفع كفاءة التشغيل للعمل فى درجات حرارة أعلى من الظروف الطبيعة التى يتم التعاقد عليها، نظرًا لارتفاع درجات الحرارة فى مصر".
وأضاف: "كل النقاط التى طلبناها من الشركة تم تنفيذها رغم التوقيت الحاسم والمحدود، والذى كان يمثل تحديًا كبيرًا لنا، كما ساعدتنا فى التكلفة وأنا باسم المصريين والدولة أتوجه بالشكر لهم، لأن كل ما طلبناه أمر غير مسبوق فى أى عقود عاليمة".
وأكد الرئيس السيسي، أن شركة سيمنز الألمانية لم تستغل ظروف مصر واحتياجها للطاقة فى تحقيق صفقات وتحقيق عائد أعلى، مشيرا إلى أن الشركة قدمت خدمة كبيرة، لأن العائد الذى حققته من المحطات ليس كبيرا مقارنة بالأسعار العالمية.
وقدم الرئيس السيسي، فى افتتاح عدد من محطات الكهرباء، شكره للشركة والشعب الألمانى، قائلا: "بشكرهم وبشكر الشعب الألمانى على هذا الدور، واليوم يوم للأمل بعدما قطعنا شوطًا كبيرًا فى بناء أهم عنصر من عناصر البناء والتنمية فى الدولة".
وجه السيسى، سؤالا لمحمد شاكر وزير الكهرباء، عن موعد الانتهاء من شبكات نقل الكهرباء، قائلا :"شبكات النقل الـ6000 كيلو؟، هم دول هيخلصوا امتى؟".
ورد محمد شاكر: "حضرتك أمرت إنهم يخلصوا فى 2019، لكن اسمحلى حضرتك هنأخر جزء فى ربط المحطة النووية والحمراوين، ودا بمقدار 750 كيلو، إحنا هنخلص قدرات أكثر من 5000، وممكن نزود كمان عشان حضرتك أمرت أننا شرق العوينات نحسن مستوى الطاقة هناك، وهنزود حوالى 450 ميجا".
ورد السيسى: "يعنى إحنا ميعادنا 2019، إحنا ميعادنا 2019، بلاش 2025"، وهو ما رد عليه شاكر: "بلاش 2025 دى يا فندم.. هغيرها".
وأشاد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بجهود وزارة الكهرباء فى حل مشكلة الطاقة التى شهدتها مصر قبل 3 سنوات، قائلا: "من 3 سنوات وأكتر كان فيه مشكلة كهرباء فى مصر، كانوا بيقولوا شيل الدكتور شاكر من الوزارة، ياخد المشكلة ويبقى ضحينا بواحد،.. ده كلام عجيب ولا يليق بالشرفاء واللى بيفهموا".
وأضاف الرئيس السيسي، فى افتتاح مشروعات توليد الطاقة، "يبقى معايا إنسان عظيم ومحترم وفاهم شغله وعارف مساره وعلشان مشكلة لسه بنعالجها أقوم اضحى بيه علشان أعيش.. دا كلام لا يليق بالرجال.. والراجل بيقف جنب رجالته ما دام هما رجال حقيقيين، يقف جنبهم ويساعدهم".
وأشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بدور وزارة البترول فى حل أزمات قطاع الكهرباء، مشيرًا بدورها فى توفير الغاز ومشتقات المازوت فى تشغيل محطات توليد الكهرباء.
وأضاف السيسي خلال كلمته: "بأنتهز الفرصة وبقول للمصريين، عايز نفتكر سنة 2014، ورد فعلنا إزاى على موقف الكهرباء".
وتابع: "كان قدامنا خيارين إننا نعمل إجراء، نرمم الحالة بتاعتنا وإننا ندخل الخطة العاجلة، وتبقى الشبكة بتاعتنا بنفس مستوى الشبكة اللى كان ممكن كانت جيدة من 40 خمسين سنة، لكن حصل تطور كبير، وقت الشبكة كنا 20 مليون إحنا بقينا 100 مليون".
وأوضح الرئيس: "كان ممكن نكتفى بحل، والمسكنات، ودا مهم أؤكده نحن لا نعمل أمور نص ونص، نص ونص مافيش".
واستمر: "هعمل إصلاح اقتصادي 100%، عشان البلد دى تقوم مرة تانى ومحدش يقدر يوقعها.. إحنا بنعمل حاجتنا 100% وعلى أعلى مستوى".
وتابع: "محطة الضبعة تتكلف تريليون جنيه، قطاع واحد بيعاد صياغته وتجهيزه، لتساوى الدول المتقدمة عايز 100 مليار دولار".
وطالب السيسى، المصريين بالصبر والتحمل، قائلًا: "محدش يقدر أبدأ يحبطنا، وكل المطلوب اصبروا وسترون العجب العجاب فى مصر، لأنى مش بعرف أعمل حاجة نص ونص.. ناخد الأمور بجدية ومسئولية وإصرار وتحمل".
أكد الرئيس، أن مصر تشهد الآن قفزة كبيرة فى كل شىء، مطالبًا المصريين بضرورة أن يفخروا بأنفسهم، قائلًا: "يجب أن تفخروا بأنفسكم وتكونوا سعداء بما أنجزتموه لأنكم أنتم من عملتم بكل هذه المشروعات".
وقال الرئيس، فى كلمته، إن كفاءة الأداء فى المحافظات لا تقل عما سيتحقق بالعاصمة المصرية، معقبًا: "لا نقوم بأنصاف الحلول بل نقوم بالحلول الحاسمة، وما نقوم به يكفى مصر لـ 10 و 15 سنة".
ووجه السيسي رسالته للمفكرين والمثقفين والإعلاميين، قائلًا: "لما تتصدى للموضوع يجب أن تكون على علم ومعرفة وفهم به، فالدولة تعمل منذ 4 سنوات بخطة غير مسبوقة وما تحقق فى عالم الكهرباء والطاقة خيال، فخطوط الغاز لتغذية المحطات تصل تكلفتها لـ 4 مليار جنيه".
وتابع الرئيس، خلال كلمته فى افتتاح عدد من مشروعات قطاع الكهرباء، "فى موضوعات موجودة فى مصر مش متظبطة من زمان لظروف مصر، وزارة البترول كانت بتستلف عشان تجيب البترول لتشغيل محطات الكهرباء، فى حاجة بتتعمل ببلاش؟".
واستمر: "فى دول كتير أوى معندهاش خمس الطاقة الكهربائية اللي كانت موجودة عندنا فى 2013، مافيش حاجة ببلاش، أرجو إنها تكون حاضرة لكل اللى بيسمعونى، وزراء ونواب ومسئولين".
وأضاف: "قيادة الدولة فيها 100 مليون، دا موضوع مش بيتحل بالأكل والشرب، قسما بالله لو كان الموضوع وجبة واحدة فى اليوم لبناء أمة أقسم بالله لأقعد بقية عمرى كله أكل وجبة واحدة".