تتويج ثلاثة أفلام قصيرة وصورة فوتوغرافية في اختتام ملتقى تالة للسينما البديلة في دورته الأولى

تونس 365



تم في اليوم الختامي لملتقى تالة للسينما البديلة في دورته الأولى الملتئم بدار الثقافة بتالة تحت إشراف رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد شوقي الطبيب ، عرض 11 فيلما قصيرا (روائي ووثائقي وتجريبي ) و40 صورة فوتوغرافية في إطار مسابقة 60 ساعة من السينما ومسابقة التصوير الفوتوغرافي .

وقد أسفرت نتائج المسابقة الأولى وفق ما ذكره منسق الملتقى و المكلف بالمشاريع الثقافية بالهيئة الوطنية لمكافحة الفساد مهران حسني ، عن تتويج فيلم "قاوم " لفريق " groupe octopus" بتالة الذي يروي أحداث تلاعب بملفات المعطلين عن العمل ويطرح إشكالية الفساد في التشغيل بالجائزة الاولى الذهبية ، وتتويج فيلم "تروماتيز " لفريق m'art " بتالة بالجائزة الثانية الفضية ويتحدث هذا الفيلم عن الفساد في المستوى الإجتماعي من مختلف جوانبه الأخلاقية والتربوية وطرح الموضوع بطريقة مجازية ومقارنته من جسم مخرب، أما الجائزة الثالثة البرونزية فقد آلت لفيلم " آخر تكويرة " لفريق " bma art " بتالة ويتحدث هذا الفيلم عن ضياع جيل رياضي بسبب فساد الإدارة المشرفة على تهيئة الملعب البلدي بتالة لأكثر من سبع سنوات .

وأضاف مهران حسني اليوم الإثنين في تصريح لمرسلة (وات) بالجهة أنه تم أيضا في إطار المسابقة المذكورة إسناد جائزة لجنة التحكيم لفيلم " التكافئ " لفريق " das" من الجزائر والذي يتحدث عن ظاهرة التلاعب وتهجين والبذور التي أصبحت تهدد المنتوج الفلاحي عن طريق نشر الفيروسات، الى جانب تتويج الممثلة سنية الزعبي بجائزة أحسن ممثلة لحسن أدائها في شخصية "إيناس " في فيلم "قاوم " والممثل "أحمد الراشدي " البالغ من العمر 11 سنة أصيل مدينة تالة بجائزة أفضل ممثل لحسن أدائه في شخصية "الطفل " في فيلم " ابدأ بذاتك " ، فيما آلت مسابقة التصوير الفوتوغرافي إلى الشاب خليل حمدي.

وذكر بالمناسبة أن اليوم الختامي لملتقى تالة للسينما البديلة المنتظم ببادرة من الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بالشراكة مع وزارة الشؤون الثقافية وبمساهمة الجامعة المركزية "أكاديمية قرطاح للفنون " وجمعية "كلنا تالة " ، انبثقت عنه جملة من التوصيات لكافة المشاركين من أهمها ، حسن توظيف الموسيقى والأصوات عموما داخل الأفلام لأن الصوت يعدّ جزءا متمما للصورة وضرورة الإهتمام بمرحلة الكتابة السينمائية باعتبارها من أهم المراحل في انجاز الفيلم والتمييز بين الريبورتاج والفيلم الوثائقي والابتعاد عن الثرثرة البصرية وإعطاء اللغة السينمائية حقها في معالجة القصة .

وفي تصريح إعلامي قال رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد شوقي الطبيب "إن ملف الحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد هو ملف كل التونسيين من مواطنين ومسؤولين وهيئات والقضاء ...وإن المقاربة الحقيقة تتمثل في تبني كل شخص لهذا الملف واعتباره ملفه الخاص والشخصي ولتبليغ ذلك نحتاج إلى الفن والثقافة والتربية" ، مضيفا في سياق متصل أن الهيئة سعت إلى التواجد والمساهمة في جل التظاهرات .

وصرح الطبيب في سياق متصل ان الأفلام المشاركة في ملتقى تالة للسينما البديلة رغم تنوع مضامينها وطرق تصويرها و لغتها السينمائية لكنها التقت جميعها في التحسيس بضرورة التصدي لآفة الفساد بكل أشكالها وهو المطلوب، مضيفا أن جل الافلام التي أنجزت في فترة زمنية وجيزة لم تتجاوز الأربعة أيام و بإمكانيات مادية بسيطة كشفت عن طاقات سينمائية شبابية قادرة على الإبداع والتميز اذا توفرت اسباب النجاح وفق تعبيره .

وفي تصريحات متطابقة لمراسلة (وات) بالجهة أعتبر عدد من مثقفي وشباب معتمدية تالة ملتقى تالة للسينما البديلة نواة مهرجان وطني و بداية تأسيس لنوع جديد من السينما الهادفة التي تكشف وتحارب مظاهر آفة تنخر الاقتصاد والمجتمع وتقف حاجزا أمام تحقيق التنمية في ولاية القصرين التي تتذيل ترتيب المؤشرات التنموية في البلاد التونسية وفق تصورهم .

وجدير بالذكر أن فعاليات ملتقى تالة للسينما البديلة انطلقت يوم 19 جويلية الجاري وهو عبارة عن ملتقى تكويني تثقيفي، موجه لشباب مختلف ولايات الجمهورية ، في المجال السمعي البصري والسينمائي وهو يهدف بالأساس إلى تعزيز قيم النزاهة والشفافية كآليات لمكافحة الفساد وتشجيعه الشباب وتوعيته بأهمية دوره في مكافحة الفساد عن طريق الإبداع والثقافة والفن.