كيف تجنّد اسرائيل "عملائها" .. وما تصنيف "العملاء" ؟

العدو الصهيوني

كيف تجنّد اسرائيل
كيف تجنّد اسرائيل "عملائها" .. وما تصنيف "العملاء" ؟


الأجهزة الأمنية الإسرائيلية المختصة بعملية تجنيد العملاء، هي جهاز الموساد ويعمل في الفضاء الخارجي لـ(إسرائيل)، وجهاز الشاباك وفضاء عمله الأمن الداخلي لـ(إسرائيل).

فكيف تجند (إسرائيل) عملاءها..؟ وما هو تصنيف العملاء بالنسبة للشاباك..؟ وما هي إيجابيات الحملة الوطنية لمكافحة التخابر..؟

أولاً: أساليب تجنيد العملاء

من أهم الأساليب هي:

1- الإغراء بالمال: يتم ذلك من خلال اطلاع جهاز الشاباك على الوضع الاقتصادي للفريسة التي يريد إسقاطها، وبطريقة أو بأخرى يتم عرض راتب شهري على الشخص المحتاج، ففي حال كان ضعيف النفس يسقط في وحل العمالة.

2- سياسة الابتزاز: وتمارسها (إسرائيل) بشكل كبير، وتتم من خلال ابتزاز المرضى الذين يذهبون للعلاج داخل (إسرائيل)، وربما تشكل قصة الفتاة (س) التي رفضت مساومة الشاباك على إعادة بصرها مقابل أن تتعامل معهم دليلاً واضحاً على إجرام المحتل وحقده وعدم إنسانيته، كما تحاول (إسرائيل) استهداف بعض الأسرى من خلال ابتزازهم بالعمل مع الشاباك مقابل الإفراج عنهم، ويخضع بعض الصيادين في عرض البحر للابتزاز من قبل عناصر الشاباك، وتتم مساومتهم بالعمل معهم أو مصادرة مصدر رزقهم، واعتقالهم.

3- الجنس: ربما أصبح الجنس من الوسائل القديمة لدى جهاز الشاباك، ومع دخول العولمة، قام جهاز الشاباك بعولمة الجنس، واستخدم أدوات ووسائل جديدة للإسقاط من خلال الجنس، مستفيداً من الانتشار الكبير لخدمات الإنترنت في فلسطين، وربما قصة العميل صلاح تؤكد ذلك، فقد سقط من خلال إدمانه على متابعة الأفلام الإباحية على شبكة الإنترنت، وبعد فترة تطور أداء صلاح، فانتقل من مرحلة المشاهدة والمتابعة إلى مرحلة الحديث المباشر مع العاهرات على شبكة الإنترنت، فوقع اختياره للحديث مع فتاة عرّفت على نفسها بأنها عربية اسمها منى، وفعلاً قام صلاح بالحديث معها وتطورت العلاقة بينهما حتى تبادلا أرقام هواتفهما المحمولة، وفي أحد الأيام طلبت من صلاح إجراء حديث صوت وصورة على شبكة الإنترنت، وأثناء هذه المكالمة تم تصوير وتسجيل فيلم كامل لصلاح وهو في وضعيات مقززة، وبعد أقل من ساعة على هذه المكالمة الطويلة اتصل ضابط الشاباك على صلاح وساومه أما بالعمل مع الشاباك أو أن يتم نشر الفيلم الخاص به على أشهر المواقع الإباحية، فسقط صلاح في وحل العمالة، ولكن يقظة الأمن الفلسطيني أخذت صلاح للعدالة الفلسطينية كي يأخذ عقابه.

4- الإسقاط غير المباشر: ويتم هذا النوع من الإسقاط من خلال قيام جهاز الشاباك بتجنيد عملاء يعملون بأجهزة أمنية فلسطينية أو عربية، ومن خلالهم يتم تجنيد بعض الموظفين الصغار لرصد ومتابعة رجالات المقاومة، وتقدم تلك المعلومات على طبق من ذهب من قبل هؤلاء الضباط للشاباك أو للموساد.


ثانياً: تصنيف العملاء :::

ليس كل العملاء على درجة واحدة بالنسبة للشاباك، فهناك تصنيف يعمل به الشاباك على النحو التالي:

1- العميل الكبير: هو من أهم شرائح العملاء، وهو بمثابة الكنز الاستخباراتي للشاباك أو للموساد، وفي العادة يتبوأ هذا العميل مكانة كبيرة داخل المجتمع، وربما حادثة العميل عادل ياسين المعروفة دليل على ذلك.

2- العميل الكامن: وهو عميل قد يقدم له الشاباك راتباً لسنوات دون تكليفه بمهمة واحدة، وبذلك يصعب اكتشافه، ويطلق عليه رجل المهام الخاصة والصعبة، أو عميل المهمة الواحدة.

3- العميل الصغير: وهو العميل الذي يستخدم لعمليات الرصد والمتابعة وإبطال مفعول صواريخ المقاومة عبر قطع أسلاكها، وهو بالمناسبة لا تؤثر عملية ضبطه على جهاز الشاباك، فهو يستخدمه لمرحلة زمنية ولحدث معين.

4- العميل المؤسسة: قد تلعب بعض المؤسسات دور العميل، من خلال تمويل مشاريع معينة تخدم في نتائجها المخابرات الإسرائيلية أو الأجنبية.

5- العميل غير المباشر: تحت شعار بأنك قد تكون عميلاً وأنت لا تدري، تعمل بعض وحدات الشاباك على هذا المبدأ، من خلال متابعة ورصد شبكات التواصل الاجتماعي ومنتديات وملتقيات الحوار، وتصريحات المحللين السياسيين المقربين من دوائر صنع القرار، ويتم تحليل وتصنيف تلك المعلومات ومتابعتها والتحقق من مصداقيتها والاستفادة منها.

ومن المؤكد أن لدى المخابرات الإسرائيلية تصنيفات أخرى، قد تكشفها نتائج الحملة الوطنية لمكافحة التخابر في حال تم الاستجابة من قبل العملاء وتقدموا للتوبة.

ثالثاً: إيجابيات الحملة الوطنية لمكافحة التخابر

من أهم إيجابيات تلك الحملة هو التثقيف الأمني وزيادة الوعي لدى المواطن الفلسطيني، وكذلك الأخذ بيد من سقط في وحل العمالة نحو التوبة، وتوجيه ضربة كبيرة لكل العملاء الذين يرفضون التوبة ويصرون على ضرب الجبهة الداخلية للوطن، وأيضاً من أهم إيجابيات الحملة أنها تمثل الكل الوطني ولا تمثل فقط الجهات الأمنية المختصة.