توقيع معاهدة الصداقة والتعاون بين سوريا وأوسيتيا الجنوبية
وقع الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الإثنين، مع نظيره أناتولي بيبيلوف رئيس أوسيتيا الجنوبية، في العاصمة السورية دمشق، معاهدة للصداقة والتعاون بين الدولتين.
وتم توقيع المعاهدة في إطار الزيارة الرسمية، التي يقوم بها رئيس أوسيتيا الجنوبية إلى دمشق.
وتؤكد الوثيقة على أنها تقوم على الرغبة المتبادلة في تنمية العلاقات الثنائية والتعاون في مختلف المجالات، وترى أن تعزيز العلاقات الودية على أساس المساواة يخدم المصالح الأساسية لشعوب الدولتين.
واستقبل الأسد، بعد ظهر الاثنين، أناتولي بيبيلوف رئيس جمهورية أوسيتيا الجنوبية، الذي يقوم بزيارة لسوريا تستمر ثلاثة أيام.
وعقد الرئيسان جلسة مباحثات موسعة بحضور الوفدين الرسميين تم خلالها التأكيد على الأهمية، التي يوليها الطرفان للانطلاق بالعلاقات الثنائية في جميع المجالات بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين.
واعتبر الجانبان أن معاهدة الصداقة والتعاون بين البلدين والاتفاقيات الأخرى، التي سيتم توقيعها خلال هذه الزيارة تعتبر أساسًا جيدًا يجب البناء عليه من أجل الوصول إلى مستوى العلاقات الذي يطمح البلدان للوصول إليه.
وأعرب الرئيس "بيبيلوف" عن تقديره لموقف سوريا الداعم لاستقلال جمهورية أوسيتيا الجنوبية، وشدد على وقوف بلاده وتضامنها مع سوريا، التي مرت بظروف صعبة وعاشت حالة حرب بسبب الإرهاب، معربًا عن ثقته بأن توطيد العلاقات بين البلدين سيكون مفيدا جدا للشعبين وسيكون مفيدا أيضا في تعزيز السلام في العالم.
وشكر الرئيس الأسد، رئيس جمهورية أوسيتيا، وقوف بلاده إلى جانب الشعب السوري في دفاعه عن نفسه وعن بلده في وجه الإرهاب والدول الداعمة له، وأشار إلى أن هذه الزيارة وموقف أوسيتيا الجنوبية المساند لسوريا في الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها يؤكد صحة التوجه السوري نحو دول الشرق، التي تحترم أسس ومبادئ القانون الدولي على عكس معظم الغرب الذي لا يعرف إلا سياسة الإملاءات.
ووقع وليد المعلم وزير الخارجية السوري، اليوم، مع نظيره الأوسيتي الجنوبي ديمتري ميدوف على اتفاقية لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين سوريا وأوسيتيا الجنوبية.
واعترفت سوريا بجمهورية أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا في أواخر شهر مايو 2018، وأقامت علاقات دبلوماسية رسمية معهما على مستوى السفراء، لتكون بذلك أول دولة عربية تعترف بهاتين الدولتين المستقلتين حديثا.