كمال الدين حسين.. أسد ثورة يوليو ورجل المصادمات مع "عبدالناصر" و"السادات"
كمال الدين حسين مثله مثل أي ضابط من الضباط الأحرار عمل بكل جهد لتلبية مطالب الشعب المصري في ثورة 23 يوليو، التي ساهمت في تحول دفة مصر من نظام الحكم الملكي إلى الجمهوري بتعيين اللواء محمد نجيب رئيسًا للجمهورية.
مناصب كمال الدين حسين
كمال الدين حسين سياسي وعسكري مصري ، أحد اعضاء الضباط الأحرار في مصر وكان عضواً بمجلس قيادة الثورة، وعين وزيراً للشئون الاجتماعية عام 1954م ثم وزيراً للتربية والتعليم، وساهم في تأسيس نقابة المعلمين واختير نقيباً للمعلمين عام 1959م، وعين قائدا لجيش التحرير سنة 1956 وعين وزيراً لالإدارة المحلية عام 1960م ثم رئيسالمجلس الوزراء سنة 1961 وعين مشرفا عاما على تنظيم الاتحاد القومى واختير نائباً لرئيس الجمهورية، ومشرفًا على وزارات الإدارة المحلية والصحة والعمل والإسكان والارشاد والشؤن الاجتماعية والتربية التعليم، واختير رئيساً للجنة الأوليمبية المصرية عام 1960م وتولي رئاسة المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية ورئيسا لمؤتمر الشباب الأسيوي الأفريقي.
صدامات مع "عبدالناصر"
في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، قدم استقالتة ثلاث مرات قبل الاستقالة الأخيرة سنة 1964 من مجلس الرئاسة الذي كانت لة السلطة العليا للبلاد، الاستقالة الأولى كانت في 7-11-1957 من مجلس الأمة إعتراضًا على المجلس الذي وافق على أن مديرية التحرير وهي مؤسسة حكومية بانها مؤسسة خاصة لكى لا يحاسبها المجلس عن المخالفات المالية.
والاستقالة الثانية كانت من وزارة التربية و التعليم بعد أن حاول مجلس الأمة الضغط على سياسة الوزارة وقرر قبول الحاصلين على اقل من 50% في الثانوية العامة في الجامعات المصرية -جامعة القاهرة والإسكندرية وعين شمس -ويهذا فلن تكون هناك اماكن لاستيعابهم ولااساتذة ولا مدرجات كافية .وفي نفس اليوم اجتمع المجلس الاعلى للجامعات برئاسة الاستاذ محمد كامل مرسى مدير جامعة القاهرة وحضور د.السعيد مصطفى السعيد مدير جامعة الإسكندرية ود.أحمد بدوى مدير جامعة عين شمس وجميع العمداء واصدروا قرارا بعدم قبول الحاصلين على اقل من 50% في الثانوية العامة متضامنين مع وزيرهم.
والاستقالة الثالثة عند استلامة خطاب يوم 23-8-1958 من الرئيس عبد الناصر على هيئة خطاب دورى لكل الوزراء وكان مضمونة بأنة لاحظ كثرة التصريحات والظهور في الصحافة من بعض الوزراء وكان يقصد بهذا البغدادي وكمال الدين حسين، وتقدم باستقالته.
صدام مع "السادات"
عاد للمشاركة في الحياة السياسية في عهد الرئيس أنور السادات وانتخب عضواً بمجلس الشعب عن دائرة بنها ولكنه انسحب مرة أخرى من الحياة السياسية، حيث فُصل من مجلش الشعب بعد أن أرسل خطاب لانور السادات بعد الأنتفاضة الشعبية يوم 9-10 يناير يقول فيه: "ملعون من الله ومن الشعب من يتحدى إرادة أمة"، ورفع كمال الدين حسين الأمر إلى القضاء و حكم له بالعوده إلى المجلس و لكن عند تطبيق الحكم وجد أن صبحي صالح بعد اوامر من السادات عدل قانون مجلس الشعب بأن من خرج من المجلس لا يعود.
وقام بجولة ناجحة بين عدد من الدول العربية-السعودية-ليبيا-تونس - في ديسمبر سنة 1983 بالاتفاق مع ياسر عرفات لعقد أتفاق بين الفصائل الفلسطينية المتحاربة في لبنان وفك الحصار على قوات ياسر عرفات وقد تمت الاتفاقية بنجاح ووقعت كل الفصائل على هذة الوثيقة بما فيها السعودية كشاهدلوقف نزيف الدم الفلسطيني في طرابلس بشمال لبنان.