حسين الشافعي.. المعادي للإخوان والرجل الثاني في حقبة "عبد الناصر"
عسكري وسياسي مصري، وأحد أعضاء حركة الضباط الأحرار ونائب رئيس جمهورية مصر العربية بالفترة من 1963 إلى 1974 وشغل منصب وزير الحربية في 1954، وانتقل بعدها بعام ليصبح وزيراً للشؤون الاجتماعية وكان له أثر كبير في إدخال نظام التأمين الاجتماعي وإطلاق برامج "معونة الشتاء" و"قطار الرحمة" التي ساعدت الفقراء في مصر أنه حسين محمود حسن الشافعي.
نشأته
وتعليمه
الشافعي من مواليد
8 فبراير 1918 وولد في مدينة طنطا بمصر وكان والده يعمل مهندساً في بلدية طنطا ثم المنصورة،
وجده حسن الشافعي فقد كان عمدة قرية كفر طه شبرا مركز قويسنا في المنوفية أما جده لوالدته،
مصطفى العزيزي، فقد كان عمدة مدينة طنطا. تلقى الشافعي تعليمه في مدرسة الفرير الفرنسية
وكانت تُسمَّى باسم القديس لويس لمدة ثلاث سنوات، ثم انتقل إلى المدرسة الأميرية وهي
مدرسة القاصد الابتدائية في طنطا التي دخلها عام 1926، واستمر في تعليمه الثانوي في
المدرسة الثانوية في طنطا، لكنه أتم تعليمه الثانوي من مدرسة المنصورة الثانوية عام
1934 وينتمي حسين الشافعي إلى أسرة متماسكة إلى حد بعيد، وكان يربطها قيم واحترام متبادل
لدرجة عميقة.
الخدمة
العسكرية
والتحق حسين الشافعي
بالكلية الحربية عام 1936، وكانت هذه الحادثة باكورة سخطه على الوجود البريطاني في
مصر، حيث كان (تيت بيه) و(سُوربرن بيه) الإنكليزيين من ضمن لجنة كشف الهيئة، وقد كان
عبد المنعم رياض من ضمن دفعة الشافعي، أما جمال عبد الناصر فقد التحق بالكلية الحربية
في الدفعة التي تليها. وهناك تعرف الرجلان عام 1937 خلال دراستهما في الكلية الحربية.
كما تعرف أيضاً على زكريا محيي الدين وأنور السادات.
وسافر إلى إنجلترا
لمدة ثلاثة أشهر قبيل تخرجه من الكلية الحربية عام 1939م، وهو ذات العام الذي اندلعت
فيه الحرب العالمية الثانية، حيث التحق بسلاح الفرسان (السواري آنذاك) وبقي فيه حتى
قيام الثورة.
تنظيم
الضباط الأحرار
بدأت علاقة الشافعي
بتنظيم الضباط الأحرار باللقاء العرضي الذي حدث في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر عام
1951م في إدارة الجيش مع جمال عبد الناصر الذي كان يمرُّ على إدارة الجيش، التقى الرجلان
على السلم الخارجي، ولم يكن الشافعي على يقين أن عبد الناصر على رأس التنظيم، ولكنه
تكلم إليه على أنه أحد الضباط الأحرار، ودار الحديث عن الوضع الذي لا يحسدون عليه والتي
آلت إليه الأمور وأخذ عبد الناصر يسمع كلام الشافعي دون أي تعليق، ولكن في نفس اليوم
زار الشافعي كل من ثروت عكاشة وعثمان فوزي وأبلغوه بمسؤوليته عن قيادة سلاح الفرسان
لحساب الثورة بمدرعاته، ودباباته، وعرباته المدرعة. أُنهي انتداب الشافعي في إدارة
الجيش يوم 20 أكتوبر 1951، عاد بعدها لسلاح الفرسان وبدأ مباشرة بتجنيد الكثيرين لصالح
الثورة، حيث تولى قيادة الكتيبة الأولى للمدرعات التي أطاحت بالملكية ليلة الثالث والعشرين
يوليو 1952.
العمل
الرسمي
شغل الشافعي منصب
وزير الحربية في 1954، وانتقل بعدها بعام ليصبح وزيراً للشؤون الاجتماعية، وكان له
أثر كبير في إدخال نظام التأمين الاجتماعي وإطلاق برامج "معونة الشتاء" و"قطار
الرحمة" التي ساعدت الفقراء في مصر. ثم عمل وزيراً للتخطيط، حتى تولى في 1961
وزارة شؤون الأزهر وفي هذه الأثناء، شارك في المفاوضات التي سبقت إعلان الوحدة بين
مصر وسوريا في فبراير 1958.
وفي عام 1963، اختاره
عبد الناصر لمنصب نائب رئيس الجمهورية، وقد كان الشافعي عضواً في المحكمة التي حاكمت
زعيم الإخوان المسلمين سيد قطب في منتصف الستينات وفي عام 1967 تولى رئاسة محكمة الثورة،
التي حاكمت الضباط الذين انضموا إلى التمرد الذي قاده وزير الحربية المصري المشير عبد
الحكيم عامر بعيد هزيمة حزيران-يونيو 1967 والذي استمر قرابة الشهرين وظل الشافعي نائباً
لرئيس الجمهورية، لكن عبد الناصر عين في 1969 أنور السادات نائباً أول للرئيس وعندما
تولى أنور السادات رئاسة الجمهورية عام 1970، أبقى على الشافعي نائباً أول له حتى عام
1974.
وفاته
توفي حسين الشافعي
في يوم الجمعة 18 نوفمبر 2005 عن عمر يناهز 87 عاماً.