سوريا وأوسيتيا الجنوبية يوقعان اتفاقية لإقامة علاقات دبلوماسية مشتركة
وقع وزير الخارجية السوري وليد المعلم ووزير
خارجية أوسيتيا الجنوبية ديمتري نيكولايفيتش ميدوف اتفاقية إقامة العلاقات الدبلوماسية
بين البلدين.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية
"سانا"، اليوم الأحد، أن المعلم وميدوف عقدا لقاء ظهر اليوم، وعقب اللقاء
وقع الجانبان "على اتفاقية إقامة العلاقات
الدبلوماسية بين الجمهورية العربية السورية وجمهورية أوسيتيا الجنوبية".
وأضافت الوكالة أن اللقاء بحث "أهمية
الانطلاق بتطوير العلاقات الثنائية بين الجمهورية العربية السورية وجمهورية أوسيتيا
الجنوبية في مختلف المجالات".
وأكد المعلم أن "هذه الزيارة تظهر
اهتمام البلدين بتعزيز العلاقات الثنائية بينهما، وهو ما سيتوج بالتوقيع على عدد من
الاتفاقيات الثنائية بما يشكل إطارا مهما لعلاقاتهما وبما يخدم مصلحة البلدين والشعبين
الصديقين".
وعرض المعلم تطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة
في ظل الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه على الإرهاب وداعميه".
ونقلت الوكالة عن ميدوف قوله إن قيادة أوسيتيا
الجنوبية تعرب "عن الشكر والتقدير لموقف الجمهورية العربية السورية من مسألة الاعتراف
بجمهورية أوسيتيا الجنوبية"، مؤكدا "رغبة الجانب الأوسيتي بتطوير العلاقات
مع سوريا على جميع الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية".
وشدد وزير خارجية أوسيتيا على "تضامن
بلاده مع صمود الشعب السوري في مواجهة الحرب الإرهابية التي تشن ضد سوريا بهدف الحفاظ
على سيادتها ووحدة أراضيها"، متمنيا عودة السلام والاستقرار إلى كل أرجاء سوريا
لاستعادة دورها الحضاري في المنطقة والعالم.
وأثار اعتراف الحكومة السورية، أواخر مايو
الماضي، بجمهوريتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية انتقادا أوروبيا وأمريكيا، لتصبح سوريا
أول دولة عربية تعترف باستقلال هاتين الجمهوريتين.
وكانت روسيا اعترفت باستقلال جمهوريتي أبخازيا
أوسيتيا الجنوبية في 26 أغسطس من العام 2008، وبالإضافة إلى روسيا اعترف باستقلال أبخازيا
كل من نيكاراغوا، وفنزويلا، وناورو.
ووقعت أبخازيا مع روسيا، معاهدة للصداقة
والتعاون والدعم والمساعدة المتبادلة يوم 17 سبتمبر من العام 2008، ومعاهدة تحالف وشراكة
استراتيجية يوم 24 نوفمبر 2014، دخلت حيز التنفيذ يوم 5 مارس 2015.