سوريا: وصول مئات المدنيين والمقاتلين إلى الشمال من القنيطرة
وصل مئات المقاتلين والمدنيين، أمس السبت، إلى الأراضي التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في شمال غرب سوريا، بعد إجلائهم من محافظة القنيطرة في جنوب سوريا، وفقا لتصريحات المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد، إن "حافلات إضافية تقل مقاتلين من المعارضة ومدنيين انطلقت، مساء السبت، من محافظتي القنيطرة،ودرعا في اتجاه شمال البلاد".
ونشرت وكالة الأنباء الرسمية سانا، صورًا تظهر حافلات بيضاء تغادر بلدة أم بطنا، في المنطقة الفاصلة المحاذية للقسم من هضبة الجولان الذي تحتله إسرائيل.
وفي محافظة درعا المجاورة، سلكت 19 حافلة تقل مقاتلين ومدنيين مساء السبت، الطريق إلى شمال البلاد.
وجاء إجلاء الدفعة الأولى من المقاتلين من محافظة القنيطرة التي تضم هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، بموجب اتفاق أبرمته روسيا حليفة النظام السوري، مع الفصائل المعارضة في المنطقة.
وينص الاتفاق الذي جاء بعد هجوم عسكري واسع للنظام، على استسلام الفصائل عمليًا وتسليم أسلحتها الخفيفة، والمتوسطة، وعودة المؤسسات الرسمية إلى القنيطرة، وإجلاء المقاتلين الذين يرفضون الاتفاق إلى شمال سوريا.
وقال الاعلام الرسمي، إن الاتفاق يقضي بـ"عودة الجيش العربي السوري إلى النقاط التي كان فيها قبل 2011" عام اندلاع النزاع السوري في هذه المنطقة التي تتسم بحساسية بالغة لقربها من إسرائيل.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن "الدفعة الأولى التي تنقل 2800 شخص من مقاتلين ومدنيين وصلت صباحًا إلى معبر مورك" في ريف حماة الشمالي، الذي يربط بين المناطق الخاضعة لقوات النظام، وتلك الخاضعة للفصائل المسلحة المعارضة.
وذكر مراسل لفرانس برس في معبر مورك أنه "شاهد وصول نحو خمسين حافلة تنقل مقاتلين وعائلاتهم".
وأوضح أيضًا أن "المقاتلين كانوا يحملون رشاشات فردية، وتناولوا طعامًا قدم إليهم، قبل أن يستقل الجميع مع النساء، والأطفال حافلات أخرى استأجرتها منظمة غير حكومية محلية لنقلهم إلى مخيمات استقبال موقتة في محافظتي إدلب،شمال غرب، وحلب، شمال.
وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن "أكثر من نصفهم أطفال ونساء"، متوقعًا "أن يستمر الإجلاء بدفعة ثانية من رافضي اتفاق القنيطرة".
وأفاد المرصد من جهة أخرى بأن ستة مدنيين على الأقل قتلوا السبت بغارات جوية شنها الطيران الروسي مستهدفًا مواقع لـ"جيش خالد بن الوليد" الموالي لداعش في جنوب سوريا.
ولا يزال التنظيم يسيطر على جيب صغير في ريف درعا الجنوبي الغربي في جنوب البلاد، ورفض الدخول في أي اتفاق مع النظام.