"دوستم" يعود من المنفى ليستأنف مهامه بأفغانستان
قال مسؤولون حكوميون، اليوم السبت، إن عبد الرشيد دوستم، نائب الرئيس الأفغاني أشرف غني، سيعود إلى كابول لاستئناف مهامه، غدًا الأحد، وذلك بعد أن قضى أكثر من عام في المنفى.
وأكد هارون تشاكانسوري المتحدث باسم الحكومة، على أن "دوستم"، سيعود إلى بلاده على متن طائرة مستأجرة، يوم الأحد، وسيتم استقباله رسميًا، مشيرًا إلى أن الاتهامات الموجهة ضده سيتم التعامل معها بشكل مستقل من قبل القضاء الأفغاني.
وخاض "دوستم" (أحد جنرالات الحرب في أفغانستان)، قتالًا ضد فصائل أخرى طوال عقود، ولديه خبرات طويلة بالواقع السياسي القبلي في البلاد، لذلك وقع الاختيار عليه لتولي منصب نائب الرئيس.
وخرج "دستم" سالمًا من الاضطرابات السياسية في أفغانستان وواجه العديد من الاتهامات المتعلقة بانتهاك حقوق الإنسان على مدى عقود، وهو ينفي أنه أمر حراسه بتنفيذ عمليات منها الخطف والضرب والانتهاكات الجنسية ضد خصومه السياسيين، ولم توجه له اتهامات رسمية.
وتعرض "دوستم" في السابق لاتهامات بالمسؤولية عن أسوأ الأعمال الوحشية، التي شهدتها البلاد خلال سنوات الحرب الأهلية، لكن منذ 2014 أصبح عضوًا في حكومة الوحدة الوطنية، وواجه "دوستم" اتهامًا من حليفه السابق أحمد عشقي، باختطافه وتعذيبه والاعتداء عليه جسديًا وجنسيًا بوحشية.
وقال عشقي، إن "دوستم، ومعه 10 رجال آخرين اعتدوا عليه، أثناء احتجازه قسرًا داخل مجمع يتبع نائب الرئيس، في نوفمبر 2016".
ونفى دوستم هذه الاتهامات، مؤكدًا أن المخابرات الأفغانية هي من احتجزت عشقي، وعلى الرغم من مطالبة حلفاء غربيين بإجراء تحقيق قضائي في تلك المزاعم، لم تستجوب الحكومة الأفغانية دوستم حتى الآن.