سياسي عراقي: حكومة طوارئ الحل الأمثل لتهدئة الاحتجاجات

عربي ودولي



قال الكاتب والمحلل السياسي العراقي، جاسم الموسوي، إن الحكومة العراقة تعاني من ظرف صعب للغاية وضغط كبير في ظل الاحتجاجات المستمرة، مؤكدا أنه يجب على الحكومة أن تستجيب لبعض المطالب وامتصاص نقمة الشارع، وعليها أيضا في المقابل الحفاظ على أمن واستقرار مؤسساتها.

وأضاف الموسوي خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي مهند العراوي، أن ما حدث قبل أيام من اختراق المطار ومحاولة السطو على بعض المصارف لا يدل على ثقافة المتظاهرين، بل يشير إلى محاولة البعض سحب المتظاهرين للصدام مع المؤسسة الأمنية، لافتا إلى أن ثقافة عناصر مكافحة الشغب ليست عالية لمواجهة التظاهرات بالشكل المطلوب.

وأوضح أن ارتفاع سقف المطالب باستقالة الحكومة ليس بالأمر الغريب، مشيرا إلى أن الاحتجاجات تبدأ ثم يرتفع سقف مطالبها في حالة تأخر الحكومات في الاستجابة لتلك المطالب، متابعاً أن هناك اعتراضاً شعبياً على المنظومة السياسية، باعتبار أن البيروقراطية شكّلت حافظة لسرقة المال العراقي، وأدت لتراجع مستوى الأداء الحكومي في خدمة المواطن- سواء على مستوى الحكومة المحلية والحكومة الاتحادية، لذلك وصلت قناعة المواطنين بأن تجريف النظام السياسي هو الأقرب لتحقيق المطالب.

وأشار إلى أنه لا يتفق مع الرأي بأن المتظاهرين ينتظرون تشكيل حكومة جديدة لتهدأ الاحتاجات، مؤكدا أن الحل يكمن في "حكومة طوارئ" تجمّد البيروقراطية والرؤوس المتعددة للتيارات والأحزاب السياسية، ورأى أن تلك الحكومة سيكون لها أريحية لأربع سنوات تمارس دورها مباشرة لتلبي أولويات الشارع العراقي دون المرور على هذه المجالس والقوى السياسية.