صحف الخليج تكشف التراجع القطري في المؤشرات الاقتصادية العالمية

تقارير وحوارات





تناولت الصحف الخليجية اليوم السبت عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما كشفته صحيفة "الإمارات اليوم" بأن قطر وإيران بوابتان إلى إسرائيل والجماعات الإرهابية.

القحطاني: تنظيم قطر المونديال في حكم المستحيل
برزت صحيفة "الخليج" ما أشار إليه المشرف العام على القنوات الرياضية السعودية غانم القحطاني، عبر تغريدات أوردها على حسابه الشخصي في تويتر، إلى صعوبة تنظيم قطر لكأس العالم ٢٠٢٢، مرجعاً ذلك إلى عدة نقاط أهمها أن «الفيفا» طالب بزيادة المنتخبات إلى ٤٨ منتخباً، والمقترح من اتحاد أمريكا الجنوبية.. ووقتها ردت قطر بالموافقة مبدئياً.. لكن «الفيفا» ربط ذلك بمساعدة جيرانها.. وبالتالي فإن الزيادة إلى ٤٨ مربوطة بالدول المجاورة كالسعودية، والإمارات، والبحرين، وهو إقرار من «الفيفا» بأن قطر ليست لديها القدرة على اي زيادات.. حيث كان الملف القطري آنذاك يتضمن إقامة جسور برية مع البحرين والسعودية، وكذلك رحلات جوية من والى مطاري، دبي، وأبوظبي.

وأضاف القحطاني في تغريداته: «الفيفا» اشترط على قطر أن توفر على الأقل خلال المونديال ٦٠ ألف غرفة فندقية.. وردت قطر في حينها أنها ستوفر ٩٠ الف غرفة، مستندة إلى إمكانية إقامة الوفود في عدد من الدول المجاورة.. إلا أن المقاطعة أحرجت القطريين الذين لا يملكون حالياً سوى ٣٦ فندقاً ٥ نجوم بسعة ١٢ ألف غرفة.. إضافة إلى ٥٠ فندقاً من فئة ٣ و٤ نجوم، وجميعها لا تزيد غرفها على ٢٠ ألف غرفة.. أي أن قطر حالياً مطالبة بتوفير اكثر من ٥٠ ألف غرفة.

وتابع القحطاني: القطري ناصر الخاطر الأمين المساعد للجنة العليا للمشاريع والإرث، المسؤولة عن الملف القطري.. أشار آنذاك عند سؤالهم عن قدرتهم على استيعاب الجماهير القادمة من كل أنحاء العالم، إلى أن ذلك ليس صعباً، لأنه في جميع الأحوال يمكن السفر عبر شركتي طيران الإمارات والاتحاد، وبالتالي التوقف لمرة واحدة فقط.. ‏وأضاف أن جماهير البلدان المجاورة كالسعودية والإمارات والبحرين سيكون لها دور بارز، لكونهم سيتمكنون من الوصول إلى الدوحة خلال ساعة.. نظراً لأنه سيكون هناك قطار سريع يربط قطر بالسعودية سرعته ٢٢٠ كيلومتراً في الساعة.. في حين تبلغ سرعة القطار بين قطر والبحرين ٣٥٠ كيلومتراً في الساعة.. ما يعني أن أغلب هذه الخطط والأفكار مصيرها الفشل بسبب العزلة التي تعيشها قطر، بسبب مقاطعة الدول المجاورة.(وكالات

قطر وإيران.. بوابتان لإسرائيل والجماعات الإرهابية
برزت صحيفة "الإمارات اليوم" ما أصدره مركز المزماة للدراسات والبحوث تقريراً حول تحول قطر من دعم الميليشيات الإخوانية إلى دعم الميليشيات الإيرانية، بينما تقيم قنوات اتصال قوية مع إسرائيل واللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأميركية، بما يضر بالأمن القومي الخليجي بشكل خاص، والعربي بشكل عام.

وأكد المركز في تقريره، الذي صدر أمس، أنه بعد أن عزز النظام القطري علاقاته مع المؤسسات العسكرية والأمنية الإيرانية بعد أزمة سحب السفراء من قطر عام 2014، اتسعت العلاقات بين الدوحة والجماعات الإرهابية على نطاق واسع، وتعمقت أواصر التعاون عن طريق فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي سعى إلى توسيع علاقات بين رموز النظام القطري وقادة الجماعات المتطرفة وعلى رأسها الحوثيون وتنظيم «داعش» و«حزب الله» والميليشيات الطائفية في العراق، ونظم الاجتماعات واللقاءات بين مسؤولين قطريين وقادة هذه الجماعات الإرهابية، وتم الاتفاق على توسيع الدعم القطري لهذه الجماعات مقابل توسيع أنشطتها بما يخدم النظام القطري وسياساته التخريبية في دول المنطقة.

وأوضح المركز أن إيران استغلت العلاقات القطرية مع إسرائيل واللوبي الصهيوني، واستغلت الدوحة علاقات إيران ونفوذها في الجماعات الإرهابية المحسوبة على السنة وعلى الشيعة، وفتح الحرس الثوري الأبواب أمام قطر للوصول إلى تلك الجماعات الإرهابية، في المقابل أنشأ تنظيم الحمدين قنوات اتصال بين طهران وتل أبيب واللوبي الصهيوني.

وأضاف تقرير المركز أن للحرس الثوري في ذلك أهدافاً عدة، على رأسها زيادة الاستفادة من قطر في خدمة المشروع الإيراني القائم على أساس مشروع الفوضى الخلاقة، واستغلال الثروات والأموال القطرية في تنفيذ هذا المشروع، وخلق المزيد من الانقسامات في الصف العربي والخليجي، وضمان عدم تراجع النظام القطري عن مواقفه إزاء الأزمة التي خطط لها مسبقاً من قبل إيران وقطر معاً، وتوسيع دائرة الاستهداف للأمن القومي العربي الخليجي، وتشكيل تكتل عربي مناهض للدول التي تقف في وجه المشروع الإيراني، وأيضاً استخدام الدوحة كبوابة عبور إلى عقد التفاهمات مع إسرائيل واللوبي الصهيوني والولايات المتحدة بهدف منع أي ضربة عسكرية لإيران وأوضح التقرير أنه قبل عام 2014، كان الدعم القطري للجماعات الإرهابية مفضوحاً ومكشوفاً، ولم يكن عند المستوى الذي ترغب في الوصول إليه الدوحة بما يخدم سياساتها الواهمة، لذا فإنها سارعت إلى رفع الراية البيضاء للدول الخليجية التي أعلنت سحب سفرائها، وأعلنت استعدادها التام للاستجابة لمطالب الدول الخليجية، وقد اضطرت لذلك ليس من أجل رأب الصدع وحل الخلافات، بل لأجل استغلال الوقت كي تقوم بجذب حلفاء ومجموعات جديدة لدعم مواقفها وسياساتها العدائية ضد الدول العربية والخليجية، فلجأت إلى أكثر أنظمة العالم دعماً للإرهاب، وهو نظام الملالي بأدواته، الحرس الثوري وفيلق القدس، الذي عمل كوسيط بين قطر والجماعات الإرهابية وأخذ يعمق أواصر التعاون بين الطرفين.

وأكد التقرير أن للنظام القطري في ذلك أهدافاً عدة أيضاً، أهمها محاولة رفع مستوى تأثيره ونفوذه في المنطقة عن طريق استخدام علاقاته مع الجماعات الإرهابية كسلاح لتقويض عمل الحكومات وتهديد أمن واستقرار الأنظمة والشعوب، وإيجاد مصدر سري للقوة البشرية التي تحتاجها قطر في تزويد جيشها وعناصرها الأمنية، وتنظيم شبكات وعصابات محلية تسيطر من خلالها على موارد الدول كما هي الحال في ليبيا ودول إفريقية أخرى.

تراجع حاد في المؤشرات العالمية
برزت صحيفة "الخليج" التراجع القطري في المؤشرات الاقتصادية العالمية، وآخرها مؤشر التنافسية العالمية الصادر في«دافوس» عن المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2017-2018. جاءت قطر في المركز 25 في مؤشر العام الجاري، متأخرة سبعة مراكز عما كانت عليه في مؤشر العام الماضي(18)، وأشار التقرير إلى تحقيق قطر عجزاً 4.07 % من الناتج المحلي الإجمالي خلال 2016؛ بعد أن حققت فائضاً في عام 2015 بنسبة 10.3 %، كما ارتفع الدين العام من 35.8 % إلى 47.6 % من الناتج المحلي الإجمالي خلال الأعوام نفسهاوحدّد التقرير، أكثر العوامل التي تعيق ممارسة العمل التجاري، وفي مقدمتها أسلوب الحصول على التمويل والتضخم والقوة العاملة ذات التعليم غير المناسب، وأنظمة العمل المقيدة، وضعف أخلاقيات العمل في القوى العاملة الوطنية، فضلاً عن القدرة غير الكافية للابتكار، ولوائح العملة الأجنبية والبيروقراطية الحكومية غير الكافية، والمعدلات الضريبية، وعدم كفاية البنية التحتية، وضعف الصحة العامة، وعدم استقرار السياسات، والفساد واللوائح الضريبية والجريمة والسرقة