400 ألف يعانون العبودية الحديثة فى الولايات المتحدة
أوضح تقرير المؤشر العالمى للعبودية 2018، من قبل مؤسسة "ووك فرى"، أنّه لا يزال أكثر من 400،000 شخص يعيشون في العبودية الحديثة بالولايات المتحدة، رغم العمل الهام الذى تقوم به الحكومة والمنظمات الأخرى فى محاولة تنفيذ حملة القمع ضد الاتجار بالبشر والعمل القسرى.
وقال مؤسس المنظمة
"أندرو فورست"، إنّ الولايات المتحدة إحدى أكثر الدول تقدماً فى العالم،
لكن لديها أكثر من 400 ألف يتعرضون للعبودية الحديثة ويعملون فى ظروف العمل القسرى.
ووفقاً
للتقرير، أنّه فى جميع أنحاء العالم ، تعتبر الواردات عاملاً رئيسياً فى العبودية الحديثة،
وتعدّ الولايات المتحدة الأمريكية أكبر مستورد للسلع فى العالم "144 مليار دولار
سنوياً"، مثل أجهزة الكمبيوتر المحمولة والطاولات، والهواتف المحمولة، والملابس،
والأسماك، والكاكاو والخشب، وكلها تسجل تحت خطر تصنيعها عن طريق العمل القسرى.
وفى الوقت نفسه،
يشير التقرير إلى أن الولايات المتحدة لديها ثاني أعلى درجة فى مؤشر الاستجابة الحكومية
"خلف هولندا" لحل هذه المسألة، لأنها توفر الدعم المستمر للضحايا وحماية
السكان الضعفاء، بينما تحارب ضد هذا النوع من الإجرام، ورغم الجهود الحكومية، إلاّ
أنّ المشكلة مستمرة.
ويقدم التقرير،
على وجه الخصوص، سلسلة من التوصيات حول كيفية معالجة الولايات المتحدة للمسألة، وهى
زيادة الحد الأدنى لسن الزواج إلى 18 عامًا، وتحسين تنسيق البيانات والشفافية، وزيادة
دعم الضحايا وسن قانون اتحادى بشأن سلاسل التوريد.
وقال فورست، وفقاً
لشبكة "روسيا اليوم"، "لا يوجد حل سريع لذلك، ويجب على الحكومات والشركات
والمستهلكين على حد سواء أن يدركوا حقيقة أنه يتعين عليهم تغيير سلوكهم إذا أرادوا
حل هذه المشكلة البغيضة، سواء فى الداخل أو الخارج".